اخر ألاخبار    الجمعية الخليجية للإعاقة تدعوكم لملتقها السنوي ٢٠٢١م       توصيات الملتقى العلمي التاسع عشر ( رياضة ذوي الاعاقة .. تحد وطموح )       اعضاء مجلس الادارة للسنتين 2019 - 2021 للجمعية الخليجية للاعاقة       خالد بن حمد ينيب وزير العمل لافتتاح الملتقى العلمي التاسع عشر لذوي العزيمة       الموقع الخاص للملتقى التاسع عشر       الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية رقم 10 لسنة 2019م       الدعوة للملتقى التاسع عشر للجمعية الخليجية للاعاقة       كل عام وانتم بخير       الدورة الخاصة بأعداد إعلاميين في مجال ذوي الإعاقة       ملتقى بصلالة يستعرض مهارات التواصل الإعلامي مع ذوي الإعاقة البصرية والسمعية    
اليازي الكواري .. الأسرة والإعاقة.. مسؤوليات وتحديات (1 - 2)

رئيس المكتب التنفيذي للجمعية الخليجية للإعاقة إن وجود طفل ذي إعاقة يسبب توترا مستمرا ومزمنا في حياة الأسرة وهذا التوتر يؤثر سلباً في كثير من الأحيان على الاتزان العاطفي لأفراد الأسرة وقدرتهم على التكيف مع التحديات مما يسبب لجميع أفراد الأسرة شعورا من الكآبة والأسى المزمن وهذا الشعور يزداد في فترة النمو المعروفة مثل المقدرة على المشي والكلام وفي بداية دخول المدرسة وفي فترة البلوغ الجنسي ودخول الجامعة وعند حصول زواج في العائلة.. أما إذا كانت العلاقة بين أفراد الأسرة ليست قوية فإن وجود هذا الضغط قد يؤدي إلى إضعاف هذه العلاقة أكثر وفي حالات قليلة يؤدي إلى تقويتها.. كما أن وجود الخلاف المستمر بين أفراد الأسرة وبالأخص بين الوالدين يؤدي إلى تباين في الآراء عند تقدير حاجات الطفل ذي الإعاقة وحاجات أشقائه أو عند اتخاذ قرار مصيري يهم الطفل أو الأسرة بشكل عام مما ينعكس سلباً على باقي أفراد الأسرة وخاصة الطفل ذا الإعاقة لحاجته الشديدة للمساندة والدعم.

*هناك تأثيرات سلبية على الطفل ذي الإعاقة تتبين وتختلف أشكالها بحسب تحديد شعور أفراد الأسرة تجاه الطفل ذي الإعاقة فهل هو شعور يتسم بالمحبة أو الخوف أو بالتقبل أو بالرفض ومن أجل معالجة هذه التأثيرات السلبية يجب على الأسرة تقدير قدرات الطفل الحالية وقدرته على التطور حتى تستطيع التخطيط لتقدير ما يلائمها ويناسب قدراتها المتواضعة وعلى حسب نوع إعاقة الطفل فإن أسرة الطفل ذي الإعاقة في حاجة ماسة للمساعدة وعلى مدى طويل والمساندة الممكنة تأتي من خلال ترتيب لقاءات منتظمة مع عائلات أخرى لديها إعاقات وظروف متشابهة لتبادل المعلومات والخبرات الشخصية ومساندة كل منهما الآخر.

*إن عدم وجود تقاليد اجتماعية أو طرق أسرية معترف بها لتربية الطفل ذي الإعاقة وانعدام التجارب لأفراد الأسرة يزيد من أعباء رعاية الطفل وكذلك عدم توافر دراسة مؤكدة عن حاجات الطفل ذي الإعاقة في مراحل النمو المختلفة يجعل هذه المهمة أكثر صعوبة حيث إن المعلومات المتاحة هي حول الاحتياجات الطبيعية لطفل طبيعي وقد تلجأ الأسرة إلى مقارنة حاجة الطفل ذي الإعاقة بحاجة أشقائه وهي بالتأكيد ليست متشابهة مما يجعلها في حيرة وتذبذب في المعاملة.. هناك نقطة مهمة وهي الاختلاف في تطبيق النظام على الطفل ذي الإعاقة وأشقائه من حيث الحقوق والواجبات والضوابط حيث يميل الوالدين إلى عدم ردع الطفل ذي الإعاقة حينما يسيء التصرف. 

ومن هذا المنطلق يجب أن نوجه نصائح لأسرة الطفل ذي الإعاقة وأولها يجب على كل أفراد الأسرة أن يلموا بالمشكلات والمعلومات الكافية المتعلقة بإعاقة الطفل وأن الطريق إلى ذلك يساعدهم على أن يفهموا أن الطفل لا يمكن التعامل معه بنفس الطريقة التي يتعامل بها الطفل الطبيعي وأن يقوموا بالبحث بقدر وبجهد عن المشاكل التي يواجهها الطفل بخصوص عملية تأهيله وأن يبحثوا عن مصادر المساعدة المتوفرة في المجتمع له وأن يتعرفوا على الطرق السلبية التي لا تجدي نفعا مع الطفل وأن يبدي أفراد الأسرة الكثير من الاهتمام لاهتمامات الطفل ومهاراته ومواهبه وأن يستغلوا القوة الكامنة لدى الطفل بدلا من دفعه وإجباره على الأشياء التي لا يستطيع إجادتها وتجعله يشعر بالفشل وبدلا من ذلك يجعلوه يتعلم المهارات والمعلومات الجديدة من خلال معرفتهم لرغباته وحبه للأشياء وأن يفهموا أن حدوث الأخطاء من الطفل لا يعني فشله وطريقهم في ذلك من خلال تقبلهم خطأ الطفل بروح رياضية ومعرفتهم أن الأخطاء من الممكن أن تكون مفيدة للإنسان وأنها من الممكن أن تؤدي إلى حلول جديدة للمشاكل وأن حدوث الأخطاء لا يعني نهاية العالم ويجب أن يعلم أفراد الأسرة أن هناك صعوبات وأشياء كثيرة سوف تلازم الطفل مدى حياته ولذلك يجب أن يساعدوه لكي يفهم أن هذا لا يعني أنه إنسان فاشل وأن كل إنسان لديه أشياء لا تستطيع قدراته عملها وأن يركزوا على الأشياء التي يستطيع الطفل إنجازها ويشجعوه على ذلك وأن يعلموا أن أهمية الحاجات النفسية الأساسية للشخص ذي الإعاقة تشبه نفس أهمية حاجات الشخص الطبيعي فالشخص ذو الإعاقة لديه حاجة لأن يحظى بالحب والتقبل ويحتاج إلى التحرر من الخوف وما يعنيه ذلك هو التفاعل بإيجابية وتطور اتجاهات واقعية نحو فهم ما يواجهه من صعوبات وقيود فعلية ولكن ذلك لا يعني حرمانه من فرصة النمو والتعليم وهو بحاجة إلى التعلم والاعتماد على نفسه وإزالة العوائق التي تحول دون اندماجه مع المجتمع المتمثل في المنزل والأسرة والمدرسة.

*ويجب أن نؤكد ضرورة تواصل الأسرة مع المؤسسات التي تقدم خدماتها لذوي الإعاقة والانضمام إلى مجموعات الدعم الذاتي والتعرف على تجارب الآخرين والاستفادة منها والحصول على المساندة النفسية والاجتماعية من الأسر الأخرى وأن يؤمن أفراد الأسرة بقدرات الشخص ذي الإعاقة وتقبله كما هو والأمل بإمكانية تطور قدراته على أن تبقى التوقعات ضمن حدود الواقع وليست خارقة للعادة وعدم اللجوء إلى أي وسائل غير علمية من أجل العلاج. 

والعمل على استمرار الحصول على المعرفة من أصحابها ومصادرها المتنوعة وسعة الاطلاع حول المستجدات العلمية ذات العلاقة بحالة الطفل وأن الشيء الذي يدعو إلى الإحباط هو أن بعض أسر ذوي الإعاقة لا يتطور لديها إحساس بجدوى البرامج المقدمة للطفل بالرغم من كونها جيدة العناصر أو أن هذه البرامج تخصصية لا تستطيع المساهمة فيها بالإضافة إلى ذلك فقد تكون طبيعة التفاعلات بين الأهل والأخصائيين غير إيجابية وتنطوي على تحميل الأهل مسؤولية ضعف الطفل وعدم تطوره مما قد يجعل هذه التفاعلات منفردة وبحيث تصبح شيئاً غير مرغوب فيه.

بتاريخ: الأحد 17-04-2016 10:54 صباحا  الزوار: 1462    التعليقات: 0

العناوين المشابهة
الموضوع القسم الكاتب الردود اخر مشاركة
تكريم رئيس المكتب التنفيذي بدولة قطر ... المكتب التنفيذي دولة قطر hasan 0 الأحد 23-10-2016
استقبال رئيس المكتب التنفيذي بدولة قطر ... المكتب التنفيذي دولة قطر hasan 0 الأحد 25-09-2016
مقال رئيس المكتب التنفيذي بدولة قطر ... المكتب التنفيذي دولة قطر hasan 0 الأحد 14-08-2016
مقال السيدة اليازي الكواري رئيس المكتب ... المكتب التنفيذي دولة قطر hasan 0 الأحد 05-06-2016
مقال السيدة اليازي الكواري رئيس المكتب ... المكتب التنفيذي دولة قطر hasan 0 الأحد 22-05-2016


محرك البحث


بحث متقدم
المتواجدون حالياً
المتواجدون حالياً :4
عدد الزيارات : 5821761
عدد الزيارات اليوم : 3663