اخر ألاخبار    الجمعية الخليجية للإعاقة تدعوكم لملتقها السنوي ٢٠٢١م       توصيات الملتقى العلمي التاسع عشر ( رياضة ذوي الاعاقة .. تحد وطموح )       اعضاء مجلس الادارة للسنتين 2019 - 2021 للجمعية الخليجية للاعاقة       خالد بن حمد ينيب وزير العمل لافتتاح الملتقى العلمي التاسع عشر لذوي العزيمة       الموقع الخاص للملتقى التاسع عشر       الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية رقم 10 لسنة 2019م       الدعوة للملتقى التاسع عشر للجمعية الخليجية للاعاقة       كل عام وانتم بخير       الدورة الخاصة بأعداد إعلاميين في مجال ذوي الإعاقة       ملتقى بصلالة يستعرض مهارات التواصل الإعلامي مع ذوي الإعاقة البصرية والسمعية    
الصلاة في المساجد عوائق أمام ذوي الاعاقة

أن ذوي الإعاقة لهم منزلة في قلوبنا ومحبة وتقدير، فقضيتهم هي قضية مجتمع بأكمله وتحتاج إلى الاهتمام وهذا من حقوقهم علينا والحرص على تلبية احتياجاتهم ومساعدتهم في كل ما يحتاجونه من تسهيلات وينبغي علينا نشر الوعي بين أفراد المجتمع لفهم قضاياهم ودراسة كل ما يتعلق بالظروف الاجتماعية لهم سواء كانت ظروفًا بيئية أو أسرية أو مهنية وذلك باستخدام الأساليب المهنية لمساعدتهم على التغلب على المشاكل التي تواجهه وذلك بإزالة العوائق التي يتعرضون لها ومساعدتهم في ذلك من خلال مراعاة إيجاد مواقف خاصة لهم لها مواصفات خاصة، وكذلك إيجاد ممرات خاصة لهم على أبواب الجوامع والمساجد .فالاشخاص ذوي الاعاقة يواجهون مشكلات عديدة وصعوبات كثيرة عند ارتيادهم للمساجد خاصة ممن يأتون بعربات خاصة حيث الطريق المؤدي إلى الدخول للمسجد أغلقته سيارة، وعند المدخل الرئيسي تراكمت الأحذية يمنة ويسرة مما لايستطيع معها الشخص ذو الاعاقة الدخول للمسجد حتى تزال تلك الأحذية فيجب إزالة العوائق أمام ذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم لأداء الصلوات بكل يسر وسهولة والاهتمام والعناية بذوي الاعاقة من مبادئ شريعتنا الإسلامية التي اعتنت بكل أفراد المجتمع, فلابد أن ينعكس ذلك على تعاملنا معهم وتوفير كل ما يساهم في اندماجهم بالمجتمع, وتعد مسألة إعداد وتهيئة المساجد والجوامع (كموقع ومبنى) من أهم الخدمات التي تقدم لذوي الاعاقة نظراً لما للمسجد من دور أساسي في حياة المسلم، الأمر الذي يحتم توفير الخدمات الفنية والتجهيزات التي تعينهم على تأدية هذه الفريضة العظيمة. وإن مما يجب ملاحظته ومراعاته لذوي الاعاقة ما ييسر لهم حضور المساجد بتهيئة المداخل الخاصة بهم وملاحظة سهولة الدخول إليها، وكذلك الحرص على البعد عن إعاقتها بأي عائق كالوقوف أمامها بالسيارات أو التساهل بوضع الأحذية في هذه الطرق وغير ذلك مما يعيق وصولهم إلى أداء هذه العبادة، فذلك من حقهم علينا وهذه من سمات مجتمع الإسلام وخلقه
فهناك عدة مطالبات أجمع عليها الاشخاص ذوي الاعاقة بمختلف أنواع اعاقتهم فالمسألة ليست مدرسة يرتادونها، أو وظيفة يحصلون عليها، أو مركزاً يعيد تأهيلهم فقط، ولكن الموضوع أكبر بكثير فهو خاص بعقيدتهم ودينهم وهذه الأمور الكبيرة تقبع في التفاصيل اليومية الخاصة بحياتهم والتي تحتاج إلى الكثير من الاهتمام لتيسير وتعديل مجرياتها بالنسبة لهم ولكي تتضح صورة هذه المطالبات قليلاً كانت لنا هذه الوقفات فمثال ذلك فقد اشتكى عدد من ذوي الاعاقة السمعية من فئة (الصم والبكم) من عدم وجود مصليات وجوامع مزودة بلغة الإشارة، لتتسنى لهم متابعة الخطبة وفهمها فأن كثيرا من ذوي الإعاقة السمعية يعانون من تجاهل البعض لهم خصوصا لا يوجد مسجد يترجم الخطبة إلى لغة الإشارة وأيضا عدم تم توفير مصاحف مخطوطا بطريقة «برايل» المعتمدة .كما يعاني عدد من ذوي الاعاقة الحركية من قلة مواقف السيارات حول المساجد ، حيث أن السيارات تغلق الشوارع الرئيسية في بعض المناطق خاصة خلال أداء صلاة الجمعة كما أشار بعضهم الى أن نقص المواقف الخاصة بهم يزيد معاناة ذوي الإعاقة الحركية الذين يضطرون لصف سياراتهم في شوارع قريبة من المساجد ، متحملين مشقة الانتقال في ظروف الطقس الصعبة لأداء الصلاة بالمساجد. فالأمر كبير وخاص بذوي الإعاقة ومشاكلهم وعوائقهم التي تحول بينهم وبين الدخول لبيوت الله من بيئة عمرانية تكون معينة لهم ولأوضاعهم على الكرسي المتحرك ، وخاصة أن ذو الاعاقة الحركية يحتاج إلى منزلق بمواصفات هندسية معرفاً بها كما يحتاج لدورة مياه خاصة ومهيأة، وأيضا العوائق عند مداخل الأبواب وكذلك يجب توجيه خطباء الجوامع بأن يضمنوا ويخصصوا بعضاً من الخطب التنبيه على حقوقهم ، وأهمية احترام ذوي الإعاقة واحترام تواجدهم في بيوت الله ، وعدم قصر النظرة والشفقة والإحسان إليهم ويجب أن يكون هناك مسجداً نموذجياً لكل مربع يكون مهيأ باستقبال كافة ذوي الإعاقة 
إن عدم تهيئة المساجد ودور العبادة لذوي الإعاقة يكشف عن مدى القصور الذي نعانيه جراء عدم توفير احتياجات تلك الفئة، ولا سيما أننا نرى عددا محدودا من المقاعد لذوي الاعاقة في بعض المساجد وليست جميعها كما يجب علي الجهات المعنية بضرورة دعم فلسفة الوصول الشامل لأصحاب الإعاقات البصرية وتطبيقها في المساجد وكذلك فأن معظم مداخل المساجد تتضمن الكثير من العوائق المتمثلة في الحواجز والأبواب ودعامات الظهر داخل المسجد ورفوف المصاحف المعلقة على الأعمدة، عدا عن كونها لا تضم مخارج أو سلالم طوارئ رغم خطورة ذلك كما تعتبر المراحيض ودورات المياه في المساجد أشد صعوبة مما يجعلنا لا نستغرب عدم وجود الاشخاص ذوي الاعاقة في المساجد وخصوصا أن وجودهم في الجوامع له دور كبير في تواصلهم الاجتماعي مع أقرانهم الأسوياء ولذلك يجب توفير الاتي:
* يجب توفير مواقف لذوي الاعاقة بواقع موقفين في كل جامع بحيث يكون الموقف واسع من الجانبين ومن الخلف ومناسب ويكتب عليه عباره محترمه لتجنب وقوف الاخرين وعدم استغلاله من منهم ليسوا من ذوي الاعاقة سواء لمصلى الرجال ومصلى النساء ايضا
* يجب توفير مقابض للسلالم في كل جامع ومسجد في وذلك لتسهيل دخول وخروج كبار السن وذوي الاعاقة بحيث يتم الاتكاء عليها ومساعدتهم في الهبوط والنزول بكل يسر وسهوله مع توفير ارضيه غير قابله للسقوط 
* يجب توفير دورات مياه لذوي الاعاقة في كل المساجد بحيث تقام بطريقه عصريه و واسعه وغير قابله للانزلاق من خلال ارضيه وبلاط يقي ذوي الاعاقة من السقوط مع اتساع لهذه الحمامات 
* يجب توفير مدرج خاص للكراسي المتحركة قريبا من مواقف ذوي الاعاقة غير قابله للانزلاق وارضيتها مناسبه
* يجب توفير صندوق للاسعافات الاوليه في كل المساجد 
ان توفير هذه الامكانيات والمواصفات والاشتراطات الهندسيه والطبيه في هذه الجوامع سوف يضيف اريحيه لذوي الاحتياجات الخاصه وكبار السن والمصلين وبالتالي..سوف يمارسون حياتهم الطبيعيه بكل يسر ويقومون بتادية واجباتهم من صلوات وغيره
أما بخصوص ذوي الاعاقة السمعية أثناء الصلاة فيجب تحويل تكبيرات الإمام في صلاة الجماعة إلى إشارات ضوئية لتنبيههم وذلك من خلال وضع إشارة ضوئية تعمل عند كل تكبيرة من تكبيرات الإمام حيث يستغني عنها ذوي الاعاقة السمعية عن السمع أو النطق كما يجب الاهتمام بتنفيذ مشروع نموذج سجادة صلاة تعمل بهذه الطريقة يمكن استخدامها في المنزل للأخوات أو الزوجات أو غير القادرين على الذهاب إلى المسجد من ذوي الاعاقة السمعية الصم والبكم حيث يتم تحويل الصوت الدال على هذه الحركة إلى إشارة ضوئية او موجات ليتمكنوا من متابعة ضوئية وإهتزازية تمكنهم من الفهم و المتابعة والإستجابة والقيام بالصلاة الجماعية على أفضل صورة وذلك بالإستعانة في هذا العمل بالدوائر الكهربية الموصلة على التوازي وبإستخدام جهاز التحكم عن بعد في تشغيل الدوائر الكهربائية الضوئية لتنبيه الصم والبكم عوضاً عن سماع تكبيرة الإمام لمتابعة حركات الصلاة حتى نساعدهم في القدرة على إقامة أهم شعائر الدين وهي صلاة الجماعة . 
أما بخصوص ذوي الاعاقة الحركية فيجب الاهتمام بعدة ترتيبات وتجهيزات الخاصة بسهولة وسرعة الوصول ومنها اختيار الموقع المناسب من حيث سهولة الوصول إليه وألا تكون الطرق المؤدية للمساجد غير مناسبة لهم من حيث الوضوح أو الصعود والنزول والمرتفعات وتوفير مواقف سيارات خاصة لذوي الاعاقة الحركية أقرب ما يكون من المدخل الرئيسي للمسجد وتحظى بعناية واهتمام من القائمين على المسجد وتوضع لها لوحات واضحة وعمل المنحدرات اللازمة في الأماكن المطلوبة حسب الاشتراطات الخاصة, حيث لوحظ وجود بعض المنحدرات لكنها بشكل غير مناسب وليست مطابقة للشروط ولا تخدم ذوي الاعاقة الحركية ومراعاة حركة فتح الأبواب بحيث تكون للخارج وباتساع مناسب ودراسة أماكنها ووضعها مع إمكانية استخدامها عند حدوث أي طارئ, وهنا يأتي التخطيط الأولي للمسجد أو الجامع بشكل صحيح وتوفير دورات مياه خاصة لذوي الاعاقة الحركية وتوفيرنظام الإضاءة والصوت داخل وخارج المسجد له دوراً كبيراً جداً في الاهتمام بهم وتوفير مصاعد خاصة لذوي الاعاقة الحركية خاصة للمساجد التي لها عدة أدوار وربما لا يجد الشخص ذو الاعاقة مكاناً في الدور الأول والأقرب نظراً لتأخره فيضطر الي الصعود الي الدور الثاني.
جزاكم الله كل خير(اليازي الكواري)

بتاريخ: الأحد 05-06-2016 08:36 صباحا  الزوار: 1550    التعليقات: 0

العناوين المشابهة
الموضوع القسم الكاتب الردود اخر مشاركة
المكتب التنفيذي بدولة قطر يتقدم بخالص ... المكتب التنفيذي دولة قطر hasan 0 الإثنين 26-12-2016
المكتب التنفيذي القطري يبارك للامة ... المكتب التنفيذي دولة قطر hasan 0 الأربعاء 14-10-2015
مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات ... المكتب التنفيذي دولة قطر hasan 0 الأربعاء 14-10-2015


محرك البحث


بحث متقدم
المتواجدون حالياً
المتواجدون حالياً :2
عدد الزيارات : 5820725
عدد الزيارات اليوم : 2627