اخر ألاخبار    الجمعية الخليجية للإعاقة تدعوكم لملتقها السنوي ٢٠٢١م       توصيات الملتقى العلمي التاسع عشر ( رياضة ذوي الاعاقة .. تحد وطموح )       اعضاء مجلس الادارة للسنتين 2019 - 2021 للجمعية الخليجية للاعاقة       خالد بن حمد ينيب وزير العمل لافتتاح الملتقى العلمي التاسع عشر لذوي العزيمة       الموقع الخاص للملتقى التاسع عشر       الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية رقم 10 لسنة 2019م       الدعوة للملتقى التاسع عشر للجمعية الخليجية للاعاقة       كل عام وانتم بخير       الدورة الخاصة بأعداد إعلاميين في مجال ذوي الإعاقة       ملتقى بصلالة يستعرض مهارات التواصل الإعلامي مع ذوي الإعاقة البصرية والسمعية    
الطفل اليتيم المعاق
إنها رسالة ودعوة لكل من يستطيع أن يُدخل الفرحة إلى قلوب الأيتام ذوي الإعاقة ويصنع لهم مساحة من السعادة تملأ عالمهم لسد هذا الاحتياج الشديد للرحمة والعطف والتكافل.
والطفل ذو الإعاقة اليتيم ليس كحال اليتيم فاقد الأب أو الأم أو كليهما وتعتمد رحلته في الحياة على المساعدة المستمرة له طوال حياته بجميع مراحلها فما بالنا بمن افتقد الجميع فلا أب ولا أم ولا قدرات خاصة ولا يستطيع أن يعيش حياة طبيعية حتى ولو بطريقة مصطنعة؟ لذلك يجب أن نتحرك جميعا باحثين عن فرحة الأيتام ببهجة الملاهي وبألوان الألعاب التي لا يرونها طوال العام فيجب علينا جميعا أن نبحث عن ضحكة نزيل ونمسح بها دمعة الطفل اليتيم ذي الإعاقة وإننا جميعا مدينون له بالكثير فأنا أجد ضحكة الطفل ذي الإعاقة اليتيم ضحكة صافية ونقطة التقاء لكل العيون لنرى وجها ملائكيا ترتسم عليه قسمات سعادة بلا حدود تشجعني على الاقتراب منه دون قلق من أن يصدني أو يرغب في عدم اللقاء معي. وللتعامل مع هذا الملاك يجب أن نوجد له ما افتقده فهو يحتاج إلى أم من نوع خاص جدا لا يمكن أن تتوافر فيها الصفات التي نحتاجها بسهولة لأن هذا الطفل بالتحديد يحتاج إلى عناية خاصة لا تكتمل إلا بنفس مقدار الرعاية في المنزل من الأم والأب وهنا تكمن المشكلة لأننا يجب أن نقوم هنا بالدورين وبالتالي يتضاعف المجهود لذلك يجب أن نولي اهتماما كبيرا لهذا الطفل الذي فقد الأهل والصحة ولا يتبقى له سوى الله ومن يسخرهم سبحانه لخدمته.
وبالبحث في ملفات هؤلاء الأطفال الأيتام وجدت أن كثيرا منهم يكونون ضحية آباء هربوا من مهمتهم حينما واجهتهم مشكلة إعاقة الأبناء سواء كان ذلك «غصبا عنهم» لفقرهم وعدم القدرة على تحمل مصروفات الطفل أو هروبا من الموقف نفسه (هروبا من إعاقة الطفل) فهم لا يريدون طفلا ذا إعاقة ينغّص عليهم حياتهم وهنا يتحول المسكين إلى يتيم وهنا نحس نحن بأهمية دورنا وبالرسالة التي أولانا بها المولى واختارنا لها وكلما بدأ التعب يتسرب إلينا نظرنا في عيونهم وذكّرنا أنفسنا أنهم بلا حول لهم ولا قوة وإننا مسؤولون عنهم أمام الله وأمام ضمائرنا وهنا ننسى التعب والجهد ونحاول أن نعطي المزيد.
فهذا الطفل يحتاج إلى أشخاص من نوع مختلف يتمتعون بصفات لا تتوافر في الشخص العادي لأن بجانب فهمنا لما يحتاج إليه الطفل اليتيم ذو الإعاقة للنواحي الفنية في تدريبه وتأهيله فهو أيضا يحتاج لإنسان ذي صفات إنسانية خاصة لأن المتعامل مع الطفل اليتيم ذي الإعاقة يختلف عن المتعامل مع الطفل اليتيم العادي وبالتالي يحتاج إلى برامج ومتابعات من وقت لآخر وهو ما نحاول أن نحققه مع هؤلاء الأيتام ذوي الإعاقة.
فيجب علينا زرع الحب والثقة في نفسه لأن ذلك يعطيه الانطلاق والتجديد فمثلاً إعطاؤه الفرصة في إثبات وجوده عن طريق تركه يحاول التعرف على أشخاص جدد ويكون صداقات جديدة ويكرر المحاولة في إيجاد الصداقات المناسبة بل نحثه على تكرار المحاولة حتى الوصول إلى الصديق المناسب لأن حصوله بمفرده على تلك الصداقات تجعل إرادته قوية وتزيده من الاندماج داخل المجتمع وتدفعه إلى التواصل مع الآخرين. كما يجب علينا أن نبدأ معه بغرس بعض التعاليم الدينية بداخله وذلك بحسب حالته ونسبة إعاقته وذلك لأن التربية الدينية الجادة والهادفة هي التي تعطي ذلك الطفل اليتيم الجرعة الإيمانية الصالحة وذلك من خلال طرح بعض القصص القرآنية لبيان عظمة الله تعالى وغرس العقيدة الصحيحة لديه وذلك إذا كانت نسبة استماعه جيدة وحتى ولو لم يستطع تفهمها وإدراك ما نقوله له في أول مرة نطرح عليه ونؤهله لسماع تلك الموضوعات الجديدة بالنسب له ويجب علينا ألا ننسى عند القيام بعمل ذلك أن نستخدم معه أسلوب تحليل المهارة وكذلك أسلوب التعزيز الفوري عند نجاحه وقيامه بترديد بعض الكلمات والجمل الإيمانية بقدر استطاعته ويأتي بعد ذلك دور القصة النبوية ليخرج بذلك إلى القدوة الصالحة والعمل الجاد المثمر ولا ننسى أن النفس البشرية لديها الاستعداد والحب الفطري لسماع القصة وهذا ما يجعله يتربى تربية جادة ومثمرة وإذا كانت حالة إعاقته تسمح بذلك وأيضا يجب أن نوفر له كل السبل والطرق والأساليب المتبعة في توصيل تلك الرسالة الإيمانية له مع ما يناسب إعاقته.
وأهم شيء يجب أن ننبه عليه هو لين الكلام وحسنه وكذلك الصوت المنخفض والمسموع فكم من الكلام الهادئ يدخل السرور على هذا الطفل وكم من كلام صاخب مرتفع يفشل في أن يصل إلى الهدف الصحيح الذي نرغبه. فالإنسان والشخص المتعامل مع الطفل ذي الإعاقة اليتيم لا يملك وهو ينظر إليه إلا أن يبتسم له على الفور فهو مصدر دائم للبسمة لكل من حوله فهذه الابتسامة الدائمة إليه هي البديل الإلهي عن عدم قدرته على الكلام للتحدث عن إعاقته.
وفي نهاية حديثي يجب أن أطرح سؤالا وأجيب عنه من وجهة نظري وهو
هل حياة الطفل ذي الإعاقة اليتيم سوداء ولا مكان فيها لبقعة ضوء ولو صغيرة؟
وللإجابة عن ذلك أقول إن الحقيقة ليست هكذا وأيضا هي ليست عكس ذلك تماما لكن الطفل ذا الإعاقة اليتيم مثله مثل الطفل ذي الإعاقة بين أبويه حال وجود من يهتم به لكنه يحتاج ليصل لمنطقة النجاح وإلى تأهيل خرافي وعمل لا يمكن وصفه.
بتاريخ: الإثنين 30-05-2016 09:50 صباحا  الزوار: 1541    التعليقات: 0

العناوين المشابهة
الموضوع القسم الكاتب الردود اخر مشاركة
المعاق والثقافة المجتمعية - إيمان سعيد ... المكتب التنفيذي دولة قطر gulfdisability 0 الجمعة 25-11-2016
تعريف الطفل ضعيف الاصم المكتب التنفيذي دولة قطر gulfdisability 0 السبت 25-06-2016
تحت شعار (أرشاد المعاق نصحية وليس فضحية ... المكتب التنفيذي دولة قطر hasan 0 الأربعاء 28-10-2015
المكتب التنفيذي في قطر يشارك في يوم ... المكتب التنفيذي دولة قطر gulfdisability 0 الأحد 01-02-2015


محرك البحث


بحث متقدم
المتواجدون حالياً
المتواجدون حالياً :2
عدد الزيارات : 5820710
عدد الزيارات اليوم : 2612