اخر ألاخبار    الجمعية الخليجية للإعاقة تدعوكم لملتقها السنوي ٢٠٢١م       توصيات الملتقى العلمي التاسع عشر ( رياضة ذوي الاعاقة .. تحد وطموح )       اعضاء مجلس الادارة للسنتين 2019 - 2021 للجمعية الخليجية للاعاقة       خالد بن حمد ينيب وزير العمل لافتتاح الملتقى العلمي التاسع عشر لذوي العزيمة       الموقع الخاص للملتقى التاسع عشر       الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية رقم 10 لسنة 2019م       الدعوة للملتقى التاسع عشر للجمعية الخليجية للاعاقة       كل عام وانتم بخير       الدورة الخاصة بأعداد إعلاميين في مجال ذوي الإعاقة       ملتقى بصلالة يستعرض مهارات التواصل الإعلامي مع ذوي الإعاقة البصرية والسمعية    
السبورة التفاعلية بالنسبة لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة - الدكتورة سحر عبد العزيز حمد القصيبي

تتطلب عملية تعلم الطلاب حدوث تفاعلات متعددة أثناء الموقف التدريسي ،منها ما يكون بين الطلاب والمعلم ، أو بين الطلاب ويعضهم البعض ،أو بين الطلاب والمادة التعليمية ، وفي هذه التفاعلات المتنوعة يستخدم المعلم والطلاب أدوات ومواد مختلفة كالسبورة والطباشير     و أجهزة العرض المختلفة .... الخ، ولهذا فإن تخطيط الدرس ينبغي أن يصف التفاعلات المتوقع حدوثها في أثناء الموقف التدريسي،مع الأخذ بالاعتبار أهداف الموقف التعليمي،والإمكانات اللازمة لتحقيق الأهداف،والمدة الزمنية الكافية، والمكان المناسب لتحقيق الأهداف، ومن هذا المنطلق بدأ المهتمون بالعلوم التكنولوجية والتعليم بابتكار وسائل تساعد المعلم في التخطيط للمواقف التعليمية ومن هذه الوسائل " السبورة التفاعلية" Smart Board Interactive White Board  .

 

السبورة التفاعلية هي من أحدث الوسائل التعليمية المستخدمة في تكنولوجيا التعليم ، وهي نوع من الألواح الالكترونية التي تستخدم بالمدارس والجامعات بديلاً عن السبورة العادية ، تم اختراعها  في أوائل التسعينات في الولايات المتحدة ولتمييزها عن السبورة السوداء التقليدية سميت بالسبورة التفاعلية أو السبورة البيضاء أو السبورة الذكية smart board    ، تستخدم السبورة التفاعلية كبديل لطرق الكتابة التقليدية  للسبورة السوداء أو البيضاء blackboard  أو الكتاب الورقي flipchart  ،أو وسائل العرض كالتسجيلات المرئية الوثائقية والفيديو ،وهي  عبارة عن نوع خاص من اللوحات أو السبورات البيضاء الحساسة التفاعلية التي يتم التعامل معها باللمس،ويتم استخدامها للعرض من على شاشة الكمبيوتر لتطبيقات متنوعة، وتستخدم في الصف الدراسي،وفي الاجتماعات والمؤتمرات والندوات وفي التواصل من خلال الانترنت.

 

تاريخ استخدام السبورة التفاعلية

بدأ التفكير في تصميم السبورة التفاعلية  في عام 1987 من قبل كل من ديفيد مارتن ونانسي نولتون في إحدى الشركات الكبرى الرائدة في تكنولوجيا التعليم في كندا الولايات المتحدة الأمريكية،ومنذ ذلك الوقت الآن تقوم  الابحاث بدراسة جدوى اللوحة الذكية على المعلم والمتعلم  ، ثم كان الإنتاج الفعلي لأول لوحة الذكية من قبل شركة سمارت في عام 1991 .

مدى انتشار السبورة التفاعلية 

أبرزت خطة لتحسين وسائل التعليم المساعدة اختلافات كبيرة  في العالم ، ففي بريطانيا قامت الحكومة بشراء السبورة التفاعلية وتوزيعها على  نصف مدارسها ، كما ابتاعت روسيا  وأوكرانيا  آلاف القطع من هذه السبورة [1]  . و تتوقع الشركات المصنعة للسبورة التفاعلية أن تصل قيمة مبيعاتها في عام 2008 م إلى 1 بليون دولار  من بيع السبورات التفاعلية حول العالم ، وتتوقع أن تصل في عام 2011 م  إلى نسبة فصل واحد من كل 7 فصول بالمدارس مجهزة بالسبورة التفاعلية حسب دراسات السوق[2] .

 

كما قامت المملكة العربية السعودية حديثاً بتزويد بعض المدارس بالمملكة بهذه التقنية وقد بلغت أعدادها في المرحلة الأولى بأكثر من 500  سبورة تفاعلية جهزت بها بمدارس البنات  الحكومية بالرياض[3]  .حيث قسم برامج المشروع إلى ثلاث مراحل رئيسية المرحلة الأولى من المشروع هي مرحلة التخطيط والتوعية والمرحلة الثانية من المشروع وهي مرحلة التنفيذ والمتابعة والمرحلة الثالثة مرحلة التقييم والتعديل بحيث ينتهي البرنامج الزمني المقرر للتنفيذ في 28-6-1429هـ[4] .ولا زالت هناك دراسات حول فعالية استخدامها بالمدارس ومدى الحاجة إليها .

مكونات السبورة التفاعلية

تعرف السبورة التفاعلية كما يشير إليها يس قنديل  (1999)  "على أنها نوع من البرمجيات التعليمة ، وهي عبارة عن مجموعة من التعليمات الموجهة إلى الكمبيوتر ويتم إعدادها بلغة خاصة تتفهمها الآلة ، وتوضح هذه اللغة تسلسل الخطوات التي يقوم بها الكمبيوتر لأداء المهام اللازمة لحل مشكلة ما ، ومن ثم الوصول إلى نتائج معينة" .

 

والسبورة التفاعلية  كما يشير إليها عبد الحكيم العبادلة (2007)عبارة عن شاشة الكترونية مسطحة ، وتعمل بالتوافق مع أجهزة الحاسوب وجهاز عرض البيانات  " داتا شو" وتحولها إلى أداة فعالة قوية للتعليم ، وتقدم صورة واضحة للحاسوب بحيث يمكن ضبطها ببساطة على حجمها الكبير ، وبواسطة اللمس ، ويمكن التحكم في عمل الحاسوب واستخدام قلم من حافظة القلم الذكية أيضاً ،وهي تعرض بدرجة  ما على شاشة الكمبيوتر بوضوح ونقاء عالي تصل إلى (400×400 )pixels  ،ومقاسها ( 146×168 وقطرها 195 سم.

 

ولأن هذه السبورة تعمل باللمس من قبل المستخدم ، فيستطيع المرء إيضاح الصفحات وتغييرها بشكل سريع في عرض رسوم برامج البوربوينت، أو أي تطبيقات أخرى بمجرد اللمس، ، وهي  مزودة بجهاز عرض ، يعرض الصور المتغيرة بمجرد أن يتم تنفيذ الأمر على كمبيوتر المحاضر المحمول ،  والسبورة الجديدة محصنة ضد التخريب، إذ يمكن تعليقها قريباً من السقف بعيداً عن متناول الأطفال .

متطلبات العرض

1-    جهاز كمبيوتر .

2-    شاشة العرض( السبورة التفاعلية )وهي عبارة عن لوحة مغناطيسية متصلة بالكمبيوتر .

3-     جهاز العرض البيانات Data show (Projector)  

كيف تساعد السبورة الفاعلية في المواقف التعليمية

على ضوء التقنيات الحديثة والتطور الهائل في علوم النفس التربوية ، فقد فرض على المعلم أدوراً متعددة أثناء الدرس بالفصل الدراسي ، فتارة يكون الملقي للمعلومة وتارة يكون موجهاً للطلاب ،وتارة يكون منسقاً للنقاشات الصفية ، وذلك يكون من بداية حصة الدرس إلى نهايته ، لذا فإن السبورة التفاعلية تساعده على تقسيم أدوراه داخل الحصة بطريقة تفاعلية وشيقة من خلال مراحل الأعداد  للدرس: 

1-    في مرحلة التخطيط للدرس:

يساعد استخدام السبورة التفاعلية المعلم على تحديد الأهداف المراد تحقيقها بالدرس،تحديد البرامج التعليمية الكمبيوترية المناسبة،أوكتابة محتوى البرنامج،تحديد خصائص المتعلمين،تنظيم محتوى الموقف التعليمي ،تحديد المتطلبات القبلية للموقف التعليمي ،تحديد السلوك المدخلي التعليمي للطلاب،تنظيم الوقت المتاح لعميلة التعلم حسب وقت الحصة،إعداد البيئة التعليمية من حيث ترتيب المكان ،التحكم في الإضاءة والتهوية والتحكم في درجة الصوت الملائمة ، اختيار مهارة الغلق والتقويم  المناسبة لكل موقف تعليمي .

2-    مرحلة تنفيذ الدرس

يساعد استخدام السبورة التفاعلية المعلم على شرح الدرس وتعريفهم بالمفاهيم والخبرات،إشراك التلاميذ بالمناقشة وطرح الأسئلة لاستثارة التعلم ، ومن الممكن تقديم مواد إضافية كالمجسمات إذا احتاج الدرس .

3-    مرحلة التقويم للتدريس

يساعد استخدام السبورة التفاعلية المعلم على تحديد مدى تحقيق الأهداف من خلال أسئلة التقييم،تحديد الأنشطة التعليمية،تقديم الملخص للدرس من خلال إعادة عرض الشرائح التعليمية.

 

ويرى ولكيرWalker   (2003)  أن استخدام السبورة التفاعلية تزيد من فاعلية الموقف التعليمي ، فتوفر الكثير من وقت المعلم وبالتالي يستطيع المعلم إثراء المادة التعليمية  بالمعلومات المهمة من عدة اتجاهات :

-          في مرحلة التخطيط للدرس: فمن خلال شريط الفيديو مثلاً يستطيع المعلم اختصار الوقت للشرح

-          في مرحلة شرح  الدرس :توفر الوقت  بعمل المناقشة الصفية والأنشطة والشرح

-          في  مرحلة التقييم والغلق :توفر الوقت لمراجعة معلومات الدرس بالتحكم في شرائح العرض دون جهد .

-          في مرحلة إنتاج الوسائل التعليمية : توفر له الوقت معظم الصور جاهزة للعرض في أي وقت ويستطيع المعلم أن يحضرها بطرق متعددة

أهمية السبورة التفاعلية

أن للوسائل التعليمية التكنولوجية دوراً مهماً  على العملية التعليمية ، وذلك لقدرتها المتفاوتة على تحقيق الأهداف التعليمية بما يساهم في تقبل الطلاب للمادة الدراسية ، وترجع أهمية السبورة التفاعلية في إمكانياتها لعرض الأفلام التعليمية والصور بكفاءة عالية ،فتشجع المتعلم على التوصل إلى المستوى المطلوب من الأهداف والمهارات على المستوى المعرفي وعلى مستوى التذكر والفهم والانتباه والتقبل  ، حيث تعتمد أهمية السبورة التفاعلية  في الموقف التعليمي  على:

1-    ملائمتها لخصائص الطلاب  ولأهداف المنهج وموضوعه .

2-    مدى اقتناع المعلم  واتجاهاته نحو استخدام السبورة التفاعلية .

3-    مراعاة المعلم باستخدام تقنياتها  التكنولوجبة  بعرض الدرس من حيث  البساطة،جودة التصميم ، الدقة ،وضوح المعلومات المكتوبة وسلامتها ، الأمان باستخدامها .

 

إن أية وسيلة تربوية صنعت من قبل الإنسان، لا يمكنها إعطاء نتائج مؤثّرة ومتكاملة، إلا بمساعدة الإنسان نفسه،  فالمعلم هو العامل الأول والحاسم في العملية التربوية  فمن دونه لا يتم تعيين واختيار الوسيلة المناسبة للتدريس، وبغير توضيحاته وأنشطته الموجّهة، لا يكون هناك تعلّم مؤثّر ، ومهما كانت أهمية وسائل التكنولوجيا في العملية التربوية إلا أنها لها من ايجابيات علينا دعمها لتطوريها ، وأيضاً عليها بعض المآخذ أو السلبيات علينا الحد منها بما يخدم العملية التربوية .

ايجابيات  السبورة التفاعلية  التكنولوجية  المواقف التعليمية

1-    التعبير عن موضوع الدرس بكلمات قليلة للتركيز على أفكار رئيسية محددة ( بدلاً من الكتيب الورقي أو وسائل أخرى )

2-    عرض أجزاء متكاملة تراكمية طبقية يتم عرضها بشكل مراحل بدلاً من استخدام الشفافيات التراكمية الطبقية مثلاً ، درس انتقال السوائل عبر القناة الهضمية في مادة العلوم .

3-    توضح المفاهيم التي تعتمد على حركة الأشياء  مثل عرض مواد عن طريق الفيديو أو الأفلام السينمائية  .

4-    توضيح أشكالاً تخطيطية chart  كبيرة بدلاً من استخدام المخططات واللوحات التعليمية.

5-    توضيح صوراً أو مشاهد ثابتة أو مشاهد لفيديو أو علاقات أو أشكالاً تخطيطية معقدة نسبياً وتحتاج إلى أداء يتزامن مع صوت .

6-    تسمح بالتحكم بالرسوم والصور والكتابات من حيث حجم العرض ليسهل فهمها وقراءاتها .

7-    سهولة استخدامها  إذا تم التدرب على إمكانياتها جيداً ، كما أنها لا تحتاج إلى وقت كبير بالتدريب.

8-    يمكن استخدامها للمجموعات الصغيرة والكبيرة .

9-    يمكن استخدامها مع  البطاقات أو المعلقات المغناطيسية على اللوحة أو وسائل أخرى حسب حاجة المعلم .

10-  نظافتها فلا تحتاج إلى مواد تنظيف أو إثارة غبار من الطباشير مثل الطريقة العادية التي قد تؤذي المعلم والطالب صحياً ، ولا تحتاج إلى  أقلام معينة للكتابة على اللوح ، فمجرد نقرة على السبورة تمسح كل ما كتب عليها، أو بنقرة أخرى يمكن مسح أجزاء معينة على اللوح .

11-تحل مشكلة نقص الكادر الوظيفي للمعلمين والمعلمات بالمدارس فيمكن عن طريق الانترنت والكاميرا نقل الدرس بين مدرستين أو أكثر ، بالرغم من معارضة بعض التربويين على هذه الميزة بسبب عدم وجود التفاعل الكلي بين المعلم والطلاب بالمدرستين .

ايجابيات السبورة التفاعلية  بالنسبة للمعلم في المواقف التعليمية

1-    تساعد المعلم على تحديد الفكرة وإبراز الأفكار الرئيسية وتبسيطه ، بحيث تتناول فكرة واحدة أو هدفاً محدداً واضح المعالم لكل شريحة عرض .

1-    سهولة استخدامها مع الوسائل التعليمية الأخرى ، فهي تجمع بين الصورة الثابتة والحركية والصوت مثل تحميل الفيديو أو تحميل التسجيلات الصوتية  أو إضفاء عنصر الحركة مثل إنتاج حركات وهمية داخل الصور .

2-    إمكانية العرض دون إظلام الغرفة كلياً ، مما يجعل العرض أفضل لمتابعة ردود أفعال الطلاب وسلوكهم أثناء الدرس ، وبالتالي يحصل  المعلم على تعزيز فوري لأعماله وأنشطته المختلفة.

3-    يوفر بيئة تعليمية ذات اتجاهين حيث يكون هناك تبادل وتفاعل بين المعلم و المتعلم .

4-    يمكن بسهولة  حجب الصوت أو إعادة جزء من المادة المعروضة أو إيقاف العرض في فترات المناقشة في أي وقت، أذا احتاج المعلم ذلك أثناء الدرس.

5-    عرض مواد تعليمية متتالية الأحداث وبصورة بسيطة .

6-    عرض الموضوع أو الفكرة بشكل متكامل وفي تسلسل منطقي باستخدام الصور والرسوم والأشكال البسيطة .

7-    يشجع المعلم على استخدام معظم الوسائل التعليمية ذات المداخل البصرية والحركية والسمعية بكل سهولة من خلال عرض الصور أو شرائط الفيديو أو الأصوات .

8-    قطع رتابة المواقف التعليمية فغالباً ما يقوم المعلم بدور الملقي للمعلومة ، لذا فإن تغيير الإجراءات المتبعة بالنشاط الصفي تجعل الموقف التعليمي أكثر تشويقاً ، كما يؤدي إلى مزيد من الايجابية لدى المتعلم والمشاركة الايجابية والانتباه وإثارة اهتمام المتعلمين  .

9-    زيادة انتباه الطلاب  فاستخدام أكثر من حاسة أثناء الموقف التعليمي ، يدفع التلميذ إلى التركيز والتدقيق ومتابعة الأحداث ويزيد من نشاطه .

10-توليد الحاجة للتعلم فمثلاً شرح درس  بمادة العلوم يحتاج إلى تنوع بالوسائل التعليمية لإثارة التشويق والاهتمام وإثارة الأسئلة عنها ، مما تزيد كمية الإنتاج بالمعارف والمهارات و المساهمة في التعلم الذاتي والمستمر وجعل التعلم أبقى أثراً والتقليل من النسيان  .

11- توفير إمكانية تعلم الظواهر الخطرة والنادرة  أو الظواهر المعقدة :إن كثير من الظواهر الطبيعية كثورة البراكين أو تفتح الأزهار أو حركة الطيران للطيور  لا يستطيع المتعلم أن يشاهدها مباشرة لندرة حدوثها أو لخطورتها أو لبطأها أو لسرعتها  أو لصغر حجمها  لذا لابد من وجود بعض الوسائل التعليمية مثل عرضها بشريط كمبيوتر أو فيديو أو صور  سيكون أقرب شيء ممكن التوصل إليه إلى الواقع الفعلي  .

12-توفير وقت وجهد وطاقات المعلمين فبدلاً من استغراق المعلم بشرح الدرس بطريقة لفظية يستطيع المعلم شرح الدرس  عن طريق السبورة  بجهد أقل وبوقت أقصر كما تشير نانسي نوالتون Nancy Knowlton  .

13-أسهل في التداول والنسخ بين المعلمين . واستخدامها مرات عديدة  عن طريق حفظها على الأقراص الممغنطة ( CD) كما يشير إليه قلوف وميللر (Glover & Miller) (2003 ) ، وحفظها بمكان آمن .

14-تتناسب مع جميع المراحل و المناهج  الدراسية  ، حسب المحتوى التعليمي للدرس ، كما تشجع المعلمين على استخدام التكنولوجيا أكثر في مواقفهم التعليمية والابتكار فيما يقدمونه من دروس عملية وتطبيقي  كما يشير إليه  سميث  smith (1999) في دراسته على أثر السبورة التفاعلية في التعليم .

15- تساعد المعلم على التنويع  في  مصادر التعلم بما يناسب حاجة كل طالب كما يشير إليه بل  Bell  ( 2002 ) .

 

إيجابيات السبورة التفاعلية  بالنسبة للطالب في المواقف التعليمية

1-    وضوح الخطوط ( الكتابات ) المستخدمة في السبورة ، وتباين ألوانها عن ألوان الرسوم التي يتضمنها المصور مما يساعد على عملية تحسين عملية التعلم أو درجة الإتقان .

2-    شد انتباه الطلاب وذلك عند استخدام الألوان المعبرة الواضحة ، وتركيز الانتباه في مساحة ضوئية معينة  وفي اتجاه معين ، كما  يجعل الرسوم واقعية وممتعة مما يساعد على استيعاب الدرس بشكل أفضل.

3-    يساعد استخدام الصوت والصورة بجذب انتباه الطالب ومن خلال توظيف أساليب مختلفة بالصوت والصورة .

4-    تحفظ الدرس للطلاب المتغيبين عن الدرس .

5-    يستطيع الطالب الاحتفاظ بما قام به الطالب من كتابات على السبورة عن طريق طبعها مما تساعدها على الثقة بنفسه .

6-    تساعد في توسيع خبرات المتعلم وتيسير بناء المفاهيم واستثارة اهتمام المتعلم وإشباع حاجته للتعلم لكونها تعرض المادة بأساليب مثيرة ومشوقة وجذابة ، مما يحقق المتعة والتنوع المطلوبين في مواقف التعلم بالنسبة للطالب  .

7-    تبعد عامل الرتابة والملل عن الطلاب  وترغمهم على الانخراط في فعاليات الصف.

8-    تمكن من تفاعل جميع المتعلمين مع الوسيلة خلال عرضها وذلك من خلال إتاحة الفرصة لمشاركة بعض المتعلمين في استخدام الوسيلة ويترتب على ذلك بقاء أثر التعلم،مما يؤدي بالضرورة إلى تحسين نوعية التعلم ورفع الأداء عند التلاميذ الطلبة أو المتدربين .

9-    تزيد من مشاركة الطلاب فيما يتعلمونه  وإشباع رغبتهم بالمشاركة أكثر مع المعلم والطلاب الآخرين، كما تزيد من مشاركة الطلاب بالمناقشات الجماعية مما تزيد من ثقة الطلاب بأنفسهم  كما يشير ليفي   Levy (2002) .

10-تساعد على استيعاب الطلاب للمفاهيم الصعبة والمركبة والتي تحتاج للكثير من الوقت والوسائل التعليمية من المعلم ، كما تساعد على رفع مستوى الانتباه والتركيز للطلاب كما يشير بريدجت سميكا  Bridget Somekh   (2009) 

11-  زيادة دافعية الطلاب  للتعلم كما أثبتتها  دراسة أنا سميث  Anna Smith(2000) أن 78% من الطلاب زادت دافعتيهم للتعليم  .  كما تزيد من استمتاع الطلاب بالدروس كما أشارت لها أبحاث بتكا  Becta’s ICT Research Network  (2002) على فاعلية السبورة التفاعلية بالتعليم .

مميزات السبورة التفاعلية  بالنسبة لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة

من أهم المشكلات التي يعاني المعلم منها أثناء شرح الدروس في صفوف التربية الخاصة وخاصة مع ذوي صعوبات التعلم هي الوصول إلى مداخل للتعلم  التي تناسب حالة كل طالب،وثانياً الحفاظ على سلوك الطالب المتسم بالتركيز والانتباه والدافعية للتعلم والثقة بالنفس  بشكل مستمر، عن طريق تكيف المنهج بما يتناسب مع احتياجات وقدرات كل طالب سواء أكان الطالب من طلاب الدمج بالمدارس العادية أو الطالب الملتحق بأحد مدارس التربية الخاصة . لذا يستخدم المعلم الصورة المرئية والسمعية والحركية لشد انتباه الطالب وللحفاظ على سلوكه أثناء شرح الدرس  وهو ما تقوم به السبورة التفاعلية بشكل مبسط وعفوي وهو ما أشار إليه   بولوين وآخرون   Polloway& et al ( 2000)  

 

كما أن المعلم يستطيع إعادة المادة التعليمية دون تغيير  في أي وقت ، وذلك من خلال حفظها في ذاكرة الكمبيوتر ، مما يساعد  الطلاب اللذين يتعلمون عن طريق تكرار المعلومة أكثر من مرة وبنفس الطريقة وبصورة مرئية .وقد أثبتت بعض الدراسات أن استخدام التكنولوجيا في التعليم أياً كان مستواها التكنولوجي ترفع من مستوى مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة الأكاديمية وتزيد من دافعتيهم على التعلم كما يشير إليه لويس وهاريسون   Lewis & Harrison ( 1988) . 

 

كما  يضيف  بل    Bell   ( 2002 )  لمميزات استخدام السبورة التفاعلية في صفوف ذوي الصعوبات التعليمية ، أنه نتيجة لأن بعض طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لا يستطيعون إدراك بعض الألوان بشكل كامل ،لذا يسهل على المعلم التنقل بين ألوان المحددات highlighters بما يناسب الطلاب إذا رغب المعلم بإبراز فكرة معينة على اللوح بما يناسب ذوي صعوبات التعلم ، كما أن بعض طلاب ذوي الإعاقة البصرية يتطلب تعليمهم على اللوح أن تكون السطور متباعدة عن بعض ، لذا يكون من السهل على المعلم أن يغير نوع الخط أو درجة تباعد السطور بما يناسب هؤلاء  الطلاب .

 

 ويضيف أيضاً قيري سالينتري وآخرون   Geri Salinitr & et al  من مميزات السبورة التفاعلية لذوي الصعوبات التعليمية :

-          تزيد من فاعلية الطلاب بالتفاعل أثناء المواقف التعليمية ( أثناء شرح الدرس )

-          تخفض من نسبة القلق من الأخطاء لدى الطلاب أثناء مرحلة التقويم للدرس .

-          ترفع من مستوى التفاعل بين الطلاب .

-          تخفض من مشكلات الطلاب الصحية فبدلاً من التعامل مع الطباشير والغبار الصادر من مسح السبورة ، أصبح استخدام القلم الالكتروني أفضل صحياً .

-          تخفض من مشكلات الطلاب الحسية فبدلاً من الأصوات الصادرة من الكتابة على اللوح العادي والتي يمكن أن تسبب التشويش للطالب والانزعاج  ، أصبحت الأصوات أقل حدة وشدة ، حيث يكون التعامل مع اللوح بالقلم الالكتروني .

-          تخفض من مشكلات الطلاب اللذين يعانون من مشكلات النقل على اللوح أو انفصالهم عن الطلاب بعد شرح الدرس ليستطيعوا كتابة ما على اللوح بهدوء أو ما يسمى بقلق الانفصال   separation anxiety ما ، فأصبح من السهل على الطلاب  طباعة ما على اللوح بورق خاص فلا ينفصلوا على بقية الطلاب.

-          استمرار رغبتهم في تكملة المهمات المطلوبة منهم على اللوح ، وانخفاض مستوى الملل خاصة مع الطلاب من ذوي نقص الانتباه والحركة الزائد ADDHD مما يساعد على استيعاب المعلومة بشكل أفضل .

-          لفاعلية السبورة في استخدام الألوان وتغييرها بكل يسر ، يساعد الطلاب على تكرار كتابة ما كتب وبألوان مختلفة، وأيضاً يساعد على ثباتها بالذاكرة بسهولة ولفترة أطول.

سلبيات  السبورة التفاعلية التكنولوجية في المواقف التعليمية

-          تحتاج إلى وجود الكهرباء للتشغيل .

-          صعوبة النقل من مكان إلى آخر .

-          عالية  التكاليف مقارنة بالوسائل الأخرى  .

-          قد يتعطل الجهاز نتيجة لتشغيلها لفترة طويلة لأن ذلك قد يؤثر على مصابيح العرض .

-          اللوحة المغناطيسية معرضة للتلف  وتحتاج إلى المحافظة عليها في مكان مناسب وصيانتها باستمرار.

-           لا تتناسب مع وضعها بكل الأماكن فلابد من وضعها بطريقة ما بحيث لا تعكس أشعة الشمس عليها  كما يشير ليفي Levy  ( 2002 )  .

-          تعوق المعلم عن الحركة بحرية داخل الصف نتيجة لوجود الأسلاك الكهربائية التي تصل بين الأجهزة ، بالاضافة أنه لذا  لابد من إزالة جميع المعوقات التي تعوق ما بين الضوء الساقط على اللوح من جهاز العرض والسبورة كما يشير سميث   ( 2001 ) Smith

سلبيات  السبورة التفاعلية بالنسبة للمعلم في المواقف التعليمية
  1. تحتاج من المعلم التدريب على استخدام الكمبيوتر أو استخدام البرامج أو تقنيات المستخدمة مع السبورة التفاعلية ، وطرق الاستفادة من مميزاتها ، كذلك تحتاج إلى وجود الأخصائي التشغيل بصورة مستمرة وخاصة في بداية مراحل التدريب، وهذا ما أشارت إليه دراسة ميللر وقرفر    Miller &Glover  )2007 )  .
  2.  تحتاج من المعلم  المحافظة على الأقراص الممغنطة C. D التي تحتوي على المادة التعليمية لتكرار استخدامها .
  3. نقص التسهيلات المادية مثل التشويش الميكانيكي أو عدم وضوح الصورة أو تقص الإضاءة في الغرفة .
سلبيات  السبورة التفاعلية بالنسبة لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة  في المواقف التعليمية

يشير قيري سالينيرتي وآخرون   Geri Salinitr & et al    في دراسته على فاعلية السبورة التعليمية على طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة :

-          نظراً لعدم إمكانية تغيير  طول السبورة  فلا يستطيع المعلم  تعديل طولها خاصة إذا كان في الفصل الدراسي اختلاف في أطوال الطلاب .

-          عدم وضوح خط الطلاب عندما يطلب منهم الكتابة على اللوح باستخدام القلم وخاصة عندما يكون لدى الطلاب ضعف في عضلات الأصابع واليد أو الطلاب اللذين لديهم مشكلة في تقدير حجم خطوطهم ، أو في بعض الأحيان لحساسية السبورة التفاعلية والقلم الالكتروني  يكون من الصعوبة على الطلاب التحكم في خطوطهم وحروفهم ففي بعض الأحيان ، فقد تكون بعض الحروف ناقصة في الكلمة أو غير واضحة ، مما لا تساعد الطلاب الآخرين على الفهم ، ومما يستدعي على المعلمة/ المعلم  في بعض الأحيان إعادة كتابة ما كتبه الطلاب على اللوح ، مما بفقد الثقة الطالب الثقة بنفسه مما كتبه .

 

إن تقنيات التعليم هي ليست فقط أجهزة وبرمجيات توفر في قاعة الدراسة فقط لإبهار الطالب أو استعراض موارد المدرسة بل هي عبارة عن مسائل أخرى كاختيار التقنية المناسبة  والاستفادة منها بأقصى طاقة ، والسبورة التفاعلية نموذج من أحد المستجدات المعاصرة حول التقنيات التي تتوافر وتتناسب مع التعليم ، فالتغيرات والتحديثات في تقنيات التعليم أمر حتمي،فالشركات سوف تواصل طرح تقنيات جديدة أفضل في إمكانياتها، وأسهل في حملها     و أصغر في حجمها وأكثر تقنية، واقل كلفة لذا وبغض النظر عن الاتجاه الذي تسير نحوه تلك التقنية، وكمربين للجيل الجديد في ظل التكنولوجيا المعاصرة علينا أن نعي تأثيرات تقنيات التعليم  على الأساليب التي يستخدمها المعلمون في التعليم ، وأن نكون على اطلاع على بعض الاتجاهات الحديثة في تقنيات التعليم،بصورة مستمرة لنواكب هذا التقدم التكنولوجي .

 

تمارس وسائل وتكنولوجيا التعليم دوراً هاماً موازياً لما تقوم به الطرق اللفظية المختلفة في تحقيق التربية الصفيّة، فبدونها يصبح التدريس لفظياً فقط وليس عملياً. لذلك نرى بأن وسائل وتكنولوجيا التعليم عنصر هام لكل منهج متكامل بنّاء، وعامل إجرائي فعّال بجانب طرائق التدريس ، لذا يقع على عاتقنا كمربين أن نقوم بإصلاح وتطوير مؤسساتنا التربوية،والتعليمية، التي تنشئ الإنسان ، فهذه المؤسسات بمعلميها، وبمناهجها، وضمن ظروفها العامة المحيطة بها، والمؤثرة فيها مسئولة عن إعداد المواطن المثقف، ومسئولة عن تهيئة المناخ اللازم من الألفة، والمحبة بين المتعلم ومناهجه التعليمية ، والاندفاع إلى تعلّمها وإتقانها، وهذا يتوقف على إعداد المعلمين، والمدرسين المتفوقين في دراساتهم، إعداداً ناجحاً،وضرورة إصلاح، أو تغيير، أو تطوير مناهج التعليم وتبسيط أساليبها  باستخدام وسائل التقنية أياً كان نوعها ، و أيضاً علينا  من ناحية أخرى أن نقوم بشكل مستمر تقييم وسائل التقنية والبحث ايجابياتها وسلبياتها ، ونطورها بما يتناسب مع أهداف التعليم وبما يتناسب مع قدرات ومهارات طلابنا .

 


[3] جريدة  الجزيرة ( 1429 ) ،  500سبورة ذكية للبنات العام المقبل ،  02 شعبان 1429هـ العدد:13093

[4] جريدة الجزيرة ( 1429 ) ، د.العوين يعتمد إدخال تقنية جديدة لمدارس البنات بالرياض،02 رجب 1429هـ العدد:13064

بتاريخ: الإثنين 16-06-2014 07:53 مساء  الزوار: 7175    التعليقات: 0



محرك البحث


بحث متقدم
المتواجدون حالياً
المتواجدون حالياً :1
عدد الزيارات : 5821610
عدد الزيارات اليوم : 3512