اخر ألاخبار    الجمعية الخليجية للإعاقة تدعوكم لملتقها السنوي ٢٠٢١م       توصيات الملتقى العلمي التاسع عشر ( رياضة ذوي الاعاقة .. تحد وطموح )       اعضاء مجلس الادارة للسنتين 2019 - 2021 للجمعية الخليجية للاعاقة       خالد بن حمد ينيب وزير العمل لافتتاح الملتقى العلمي التاسع عشر لذوي العزيمة       الموقع الخاص للملتقى التاسع عشر       الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية رقم 10 لسنة 2019م       الدعوة للملتقى التاسع عشر للجمعية الخليجية للاعاقة       كل عام وانتم بخير       الدورة الخاصة بأعداد إعلاميين في مجال ذوي الإعاقة       ملتقى بصلالة يستعرض مهارات التواصل الإعلامي مع ذوي الإعاقة البصرية والسمعية    
صعوبات النطق والكلام واللغة للطفل ذو الإعاقة السمعية في مرحلة ما قبل المدرسة - ياسر السيد محمد سعيد

1- النطق:

من الطبيعي إذا لم يسمع شخص ما اللغة المنطوقة العادية فإنه لا يستطيع أن يتكلم بفهم وإدراك ويشوب كلامه ضجيج بدائي تميزه نغمات مشحونة بالانفعالات، ومن ثم فإن طبيعة النطق لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية يشوبها اضطرابات نطق كثيرة، إذ يصعب على هؤلاء الأطفال سماع بعض الأصوات الساكنة ولهذا عند بعض الأطفال لا تظهر هذه الأصوات في كلامهم ولأنهم لا يسمعون أصواتهم بشكل واضح فقد يتكلمون بدرجة صوتية أو بسرعة أو بنبرة صوتية غير ملائمة بالإضافة إلى أنهم يعانون من عيوب النطق ( الحذف ـ الإبدال ـ الإضافة ـ التشويه ) وغالباً ما يحذفون نهايات الكلمات.

2- اضطرابات الصوت:

وتظهر في عدم الاتساق في نبرات الصوت: إذ يشيع بين المعاقين سمعياً ( بطء الصوت ـ الصوت الضعيف ـ النغمة الأحادية ـ ازدياد رنين الأنف ـ استخدام الأصوات المتحركة أكثر من الأصوات الساكنة ـ عدم التمييز بين الأصوات المجهورة والمهموسة ـ عدم التمييز بين الأصوات المتشابهة نطقا ).

3- تأخر النمو اللغوي:

يفتقر الطفل ذو الإعاقة السمعية إلى اللغة اللفظية واكتساب المفردات ونقص الحصيلة اللغوية التي يمكن التعبير بها، وإذا كان الطفل العادي يستطيع في سن خمس سنوات أن يعرف ما يزيد عن 1000 كلمة فإن الطفل ذو الإعاقة السمعية لا يعرف أكثر من 200 كلمة وبدون تعليم لغوي ( تدريب ) فإن الطفل الأصم يعرف أقل من 25 كلمة فقط.

وتتطور المفردات عند الأطفال ذوي الإعاقة السمعية بشكل أبطأ من المعدل الطبيعي ونلاحظ أن تعلمهم الكلمات المحسوسة ( المادية ) أسهل من تعلم الكلمات المجردة

( المعنوية ) ويظهر لدى هؤلاء الأطفال صعوبة في معرفة وظائف الكلمات مثل:(أدوات التعريف ـ فهم الكلمات متعددة المعاني).

4- الجمل والتراكيب اللغوية:

يعاني الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من اضطرابات سياق الجمل والتراكيب اللغوية فبعض هؤلاء الأطفال يفهمون ويتكلمون الجمل القصيرة سهلة التراكيب ولكنهم يجدون صعوبة في فهم الجمل المعقدة في تركيبها النحوي ويخلطون بين الكثير من القواعد البسيطة مثل:

( المبني للمجهول ـ الضمائر ـ أسماء الإشارة ـ أدوات الاستفهام ـ حذف حروف الجر والعطف ـ الخلط بين المذكر والمؤنث خصوصاً الفعل- وظروف الزمان والمكان ـ كما أنهم يجدون صعوبة في ترتيب الكلمات في جمل - وفي إدراك التراكيب اللغوية المعقدة - كما يجدون صعوبات في سماع أو نطق أواخر الكلمات ) مما يؤدي إلى سوء الفهم وعدم وضوح الكلام.

5- القدرة التعبيرية:

نجد أن القدرات التعبيرية لدى ذوي الإعاقة السمعية تكون محدودة بسبب تأخر مستواهم اللغوي وأخطاء النطق لديهم، فالطفل ذو الإعاقة السمعية قد يتسم بضعف لغة الحديث , ومرجع ذلك لوجود خلل واضطراب في إيقاع الكلمة وقوتها وطبقتها وكذلك فإن بعضهم ليس لديه القدرة على نقل الرسائل والأفكار بشكل متسلسل والتركيز على النقاط المهمة في الموضوع أو كيفية استخلاص الأفكار الرئيسية منها للتعبير عنها بالإضافة لكونهم لا يتقنون إعطاء التعليمات، والطفل الأصم يتذكر الكلمات التي لها مقابل في لغة الإشارة.

6- القدرة على الفهم:

حيث أن اللغة وسيلة لتفاعل الإنسان مع بيئته التي يعبر من خلالها عن أفكاره ورغباته وميوله فإن السمع هو حالة وسيطة للكلمة والتي تعبر عن معنى هو نتاج العقل وليس الخيال ومعاناة ذوي الإعاقة السمعية من صعوبات تتعلق بالمعاني الكلية للكلمات يرجع إلى أن حاسة السمع التي هي النافذة الأولى لاستقبال المعاني والتصورات الكلية حاسة مُعطلة.

7- اكتساب المفاهيم:

أشارت الدراسات إلى أن ذوي الإعاقة السمعية يكتسبون المفاهيم بنفس درجة التسلسل التي لدى العاديين إلا أن اكتسابهم للمفاهيم المختلفة يتم في أعمار زمنية أكبر من العاديين، كما أنهم يعانون من صعوبات في اكتساب المفاهيم المتناقضة والمفاهيم المتشابهة ودمج بعض المفاهيم مع بعضها البعض، وذلك كمرجعية لقصور الإدراك اللحظي البيئي المكتسب من خلال التفاعلات اليومية والمواقف الحياتية المعايشة.

8- اللغة المكتوبة:

بصفة عامة تؤثر الإعاقة السمعية على اللغة المكتوبة ويظهر ذلك في طريقة وأسلوب الكتابة التي يستخدمها ذوي الإعاقة السمعية فالجمل لديهم أقصر من تلك لدى العاديين وهم يقومون بتكوين وبناء جمل بسيطة وغير مركبة ولا يستخدمون جملاً كثيرة في الكتابة، والتركيبات اللغوية لديهم تكون غير مترابطة ومفككة كلما زادت حدة الإعاقة السمعية، ويقعون في كثير من الأخطاء اللغوية عند الكتابة كما يواجهون صعوبات كثيرة في الإملاء خصوصاً الجمل الطويلة والعبارات.

 

ويمكن تلخيص الصعوبات اللغوية للطفل ذو الإعاقة السمعية في ما يلي:

  • صعوبة التواصل مع الغير مما يؤدي إلى تأخر النمو اللغوي وباقي جوانب النمو الأخرى.
  • عدم الانتباه والتركيز أثناء الحديث.
  • عدم الاستجابة أو الفهم للحديث والكلام الموجه إليه.
  • لا يتمكن من سماع النماذج الكلامية من قبل الكبار لكي يقلدها ( الاكتساب ).
  • استخدام تراكيب لغوية غير مناسبة وغير صحيحة.
  • ليس لديهم القدرة على فهم التعبيرات الاصطلاحية.
  • ضعف الحصيلة اللغوية.
  • صعوبات في النطق ( الأصوات )
  • صعوبات في نطق الجمل الطويلة بإيقاع كلامي عادي.
  • صعوبة في تفسير الإشارات غير اللفظية (تعبيرات الوجه ـ الإيماءات ـ حركة الجسم)
  • صعوبة مواصلة الحديث أو الحوار اللفظي.
  • بطء في الكلام وخواء في المعاني.
  • أسلوب الحديث المتمركز حول الذات .
  • التنغيم أثناء القراءة دون المستوى ( خطي ) مع الوقف باستمرار.

 ( فاروق صادق، فتحي عبد الرحيم 1991 ).     

 

بعض الخصائص اللغوية لذوي الإعاقة السمعية(صعوبات اللغة في البيئة المدرسية):

 1- صعوبة تعلم ألفاظ ومفردات، فقد يستخدم الطالب الكلمة نفسها مرة تلو أخرى مثل: (استخدامه كلمة " صغير " للإشارة إلى الشيء القصير، والنحيف، الخفيف ….الخ ) وقد يفتقد الطالب القدرة على تعميم المفردات التي يتعلمها إلى الأوضاع والمواقف المشابهة للموقف الأصلي.

2- الارتباك من المعاني المتعددة للمفردات، ( فقد يستخدم الطالب كلمة بمعناها المألوف في مختلف المواقف والظروف حتى لو لم تكن الكلمة المناسبة ) وقد يعرف الطالب المعنى المألوف للكلمة ولا يعرف معانيها الأخرى الأقل استخداماً.

3- ضعف أو عدم نضج التعريفات أو التفسيرات للمفردات، فقد تعتمد تعريفات الطالب على الوظائف أو الخصائص وليس على المترادفات أو أسماء الفئات.

4- صعوبة اختيار الكلمة المناسبة فقد يواجه الطالب صعوبة كبيرة في انتقاء الكلمة المناسبة عندما يتحدث عن شيء ما.

5- استخدام مفردات أو مصطلحات غامضة وضعف القدرة التعبيرية للطالب فقد لا يستطيع الطالب الحديث عن جوهر الموضوع بل يكون حديثه حول الموضوع.

6- عدم القدرة على استخدام المعلومات اللفظية للتوصل إلى استنتاجات ملائمة.

7- مواجهة صعوبات في استخدام قواعد اللغة بشكل سليم.

8- إساءة تفسير المواقف الاجتماعية ( يواجه الطالب صعوبة في متابعة واستيعاب المحادثة وقد لا يستطيع انتظار الدور، وقد لا يندمج في الحديث عن الموضوعات التي تحظى باهتمام الآخرين).

بتاريخ: الإثنين 19-05-2014 02:53 صباحا  الزوار: 6598    التعليقات: 0



محرك البحث


بحث متقدم
المتواجدون حالياً
المتواجدون حالياً :1
عدد الزيارات : 5821618
عدد الزيارات اليوم : 3520