اخر ألاخبار    الجمعية الخليجية للإعاقة تدعوكم لملتقها السنوي ٢٠٢١م       توصيات الملتقى العلمي التاسع عشر ( رياضة ذوي الاعاقة .. تحد وطموح )       اعضاء مجلس الادارة للسنتين 2019 - 2021 للجمعية الخليجية للاعاقة       خالد بن حمد ينيب وزير العمل لافتتاح الملتقى العلمي التاسع عشر لذوي العزيمة       الموقع الخاص للملتقى التاسع عشر       الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية رقم 10 لسنة 2019م       الدعوة للملتقى التاسع عشر للجمعية الخليجية للاعاقة       كل عام وانتم بخير       الدورة الخاصة بأعداد إعلاميين في مجال ذوي الإعاقة       ملتقى بصلالة يستعرض مهارات التواصل الإعلامي مع ذوي الإعاقة البصرية والسمعية    
تطبيق تجربة مدرسة الجميع أو المدرسة الشاملة في المملكة العربية السعودية - دكتورة فوزية أخضر

إن مدرسة المستقبل مفهوم جديد في مجال التربية والتعليم، جاء متزامناً مع حركة الإصلاح التربوي، التي ينادي بها المجتمع في ظل هذه الظروف التي نعيشها، ويحتوي هذا المفهوم على مترادفات عديدة مثل: المدرسة الجامعة، أو المدرسة الشاملة، أو مدرسة الاحتواء الشامل، أو التعليم المتعدد المستويات، ومعنى ذلك إلغاء جميع تلك التقسيمات التربوية المتعارف عليها تربوياً. سوف أبدأ موضوعي بسؤال وهو: كيف يمكن إصلاح التعليم؟ وما هو دور المجتمع بجميع مؤسساته في هذا الإصلاح؟

فلسفة هذه المدرسة هي:
 
  • فلسفة هذه المدرسة مبنية على محاربة التمييز والتعصب.
 
  • معيار التفاضل بين البشر هو التقوى.
 
  • إن التعليم يعتبر حق من حقوق أي فرد في المجتمع .
 
  • أن الناس سواسية كأسنان المشط، لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي
 
  • تعزيز الانتماء الديني والقومي لدى الأجيال العربية في سياق التواصل الحضاري والإنساني
 
  • تحديد الخصائص التعليمية الفردية ومراعاتها.
 
  • تدريب المعلم للعمل بروح الفريق متعدد التخصصات.
 
  • تعديل أساليب التعليم التقليدية.
 
  • تعديل وتكييف وتغيير الأنشطة والمواد لتصبح التعليمات أكثر وضوحاً، و تصبح اجرءات تصحيح الاستجابات الخاطئة أكثر فعالية، و كذلك سرعة عرض المادة التعليمية يكون أكثر ملائمة.
 
  • جعل المدرسة مؤسسة للبحث والتطوير والتدريب.
 
  • التعامل مع المدرسة أنها نظام مفتوح ببيئة مفتوحة تعتمد على الشبكات ووسائل التقنية.
 
  • تتمتع أنظمتها التربوية بدرجة عالية من المرونة لتتجاوب مع المستجدات والتحولات العالمية.
وهذا هو المبدأ الذي نصَّ عليه الإسلام منذُ ظهوره وقبل الدول المتقدم بزمن طويل جداً.

(الموهوبون والمعوقون وغير المعوقين والمهنيون والفنيون والتربويون) فالجميع يتلقَّى تعليماً موحداً وشاملاً وحسب قدرات كل فرد في المجتمع، وقد تلقَّى عليه الصلاة والسلام هذا الأمر من خلال العتاب الإلهي الذي تلقَّاه في عبد الله ابن أمِّ مكتومً المعاق بصريا، وقد أكَّد هذا الأمر على أنَّ التعليم للجميع وليس لفئة معينة و قال تعالى: (عبس وتولَّى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعَّله يزكَّى أو يذكَّر فتنفعه الذكرى) صدق الله العظيم.

ومن أهم الأنشطة والمحاولات التي قامت بها الدول المتقدمة، في توحيد المسار التعليمي ومبدأ التربية للجميع كانت عبارة عن محاولات قامت بها منظمة اليونسكو، من خلال إعداد رزمة تدريب العاملين في قاعات الدراسة، وهذا ما ساعد على بلورة أفكار جديدة ومهَّد الطريق إلى مؤتمر سلامنكا العالمي، الذي عقد في أسبانيا عام 1994م وقد شارك فيه أكثر من 300 مشارك يمثلون 92 حكومة و25 منظمة دولية، وضمَّ مسؤوليِّ الأمم المتحدة وغيرها من أجل الإسهام في بلوغ هدف التربية للجميع، كحركة اجتماعية لتقف في مواجهة ممارسات السياسة العنصرية المتبعة آنذاك في دول الغرب وعٌقد هذا المؤتمر بمبادرة من الأمم لمتحدة والمنظمة الدولية للثقافة والعلوم والتربية (اليونسكو) والبنك العربي الدولي والمنظَّمات غير الحكومية، ونادى الجميع بأن التربية للجميع في مدرسة الجميع.. وما زلنا نحن في الدول العربية نفكر لماذا نحتاج إلى التربية الجامعة أو المدارس الشاملة؟

وهل يحتاج الطلبة من ذوي الإعاقة بعد ذلك إلى معلمين متخصصين وأسلوب تعليمي خاص أم يكفي معلم التعليم العام..! وما هي شروط معلم هذه المدارس وهل يمكن لمعلم التعليم العام أن يعلم هذه الفئات؟ وهل إذا ما تمَّ تطبيق هذا المفهوم وهل ستكون هناك آثار سلبية على هؤلاء الأطفال؟ وهل سيتقبل المجتمع هذا المفهوم الجديد عليه؟.

السؤال الذي يجب وأن، يطرح نفسه هنا هو:

هل لدينا رؤى واضحة؟ وخطط قوية شاملة لتحقيق تلك الرؤى؟، وهل نعلم من نحن وماذا نريد؟ وكيف سنبدأ؟ والى أين سنتجِّه وما هي أفضل الطرق لإصلاح التعليم؟.

هذه هي الأسئلة التي يجب أن تطرح نفسها لإصلاح التعليم. لأن إصلاح التعليم وحده لا يكفي لنهضة المجتمع بل يجب أن يكون هناك إصلاح مجتمعي شامل في جميع المجالات وأن يكون الإصلاح كماً ونوعاً.

فمدرسة المستقبل تحتاج إلى مجتمع المستقبل ليرتبط التعليم بالتنمية الشاملة والمجتمع المدرسي جزء من المجتمع الخارجي ولن ينتج الفرد ما لم يكن المجتمع المدرسي جاذباً له، وحيث إن المجتمع بحاجة إلى إنتاجية جميع الأفراد وليس جزء منهم لذا يجب الاهتمام بالجميع وليس بالجزء.

ولكننا ومع مرور الأيام أغفلنا هذا المبدأ الإلهي العظيم، وتجاهلناه، وحاكينا الغرب في اتجاهاته السائدة آنذاك، وقسمنا التعليم إلى تخصصات علمية وأدبية وشرعية ومهنية وفنية وتقنية وحرفية وتعليم موهوبين ومعوقين وتعليم أكاديمي وتعليم موازِ، محاكاة للغرب الذي ما لبث وأن عرف إنه يسير في اتجاه تربوي خاطئ بتقسيم وتوزيع التربية إلى كل تلك التقسيمات والتخصصات المختلفة.

أمَّا الغرب فقد أدرك سلبيات تلك التقسيمات وآثارها السيئة على التربية والتعليم، كما أدرك إيجابيات التعليم الموحَّد الشامل، وإنه هو الأفضل.

وهكذا أصبح شعار المدرسة الجامعة أو مدرسة الجميع أو مدرسة الاحتواء الشامل يُشكِّلٌ هاجساً كبيراً لدى علماء التربية والتعليم والمختصين في الدول المتقدمة ، في حين كان الركود يخيِّمُ على تعليمنا العربي.

تعريف مدرسة المستقبل المدرسة الشاملة أو المدرسة الجامعة أو مدرسة الاحتواء الشامل

هي التي تضم جميع الأطفال بين جنباتها، وتحارب التمييز والعنصرية، وتعتبر أن التعليم حقُّ للجميع في مدرسة الاحتواء الشامل الذي يلبِّي جميع الاحتياجات التربوية الخاصة، أما كيف يمكن لهذه المدرسة استيعاب جميع الأطفال مع اختلاف قدراتهم؟ فيرى العالم (توري جنس)، وهو أحد كبار مسؤولي البرامج في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: إن التربية التي تركز على التخصصات المختلفة تعتبر تربية عقيمة وغير ناجحة، لأنها تتم في أطار نظام موازي للنظام التعليمي العادي، ولا تُعتبر جزءُ من النظام التربوي الرسمي، كما أنها لا تجد الاهتمام الكافي، ولم تتحقق لها الموارد الأساسية الملائمة، مماَّ أدَّى إلى إن يصبح واحداً من كل خمسة أطفال في العالم يحتاج إلى تربية خاصة، مع ملاحظة أنه لا يقصد بمفهوم بالمدرسة الشاملة الدمج لأن الدمج له معنى آخر.

ما هي فلسفة هذه المدرسة؟
 
  • إنها ضد مبدأ التمييز أو العنصرية وتقبل جميع الأطفال بجميع فروقاتهم وسلوكياتهم وقدراتهم المختلفة.
 
  • تركز على الطفل ذاته وقدراته أكثر من تركيزها على عجزه وقصوره.
 
  • تستخدم الخطط الفردية وتركز عليها وتفصل المنهج حسب قدرات الطفل وليس العكس.
 
  • تؤهل معلميها تأهيلاً شاملاً يتناسب مع أهدافها بحيث يستطيعون التعامل مع جميع الأطفال وترفض التصنيف الفئوي.
 
  • تقدم الخدمات المساندة للجميع من معاقين وغير معاقين وموهوبين في غرف المصادر
أهداف هذه المدرسة هي:
 
  • تقديم تعليم جديد ومتكافىء لجميع الأطفال دون تفرقة.
 
  • إعداد وتخريج إنسان مناسب لتحديات العصر الحالي
 
  • العمل على إثراء إبداع الأطفال وتعليمهم التفكير والتأمل.
 
  • تعليم الأطفال كيف يتعلمون ويثقفون ذاتهم.
 
  • إيصال المبدعين منهم الى أرقى المستويات بغض النظر أنهم معاقين أم عاديين والابتعاد بهم عن حشو العقول.
 
  • العمل على تنمية قدراتهم على طرق حل المشكلات والتفكير الابداعي.
 
  • التركيز على تعليم القرين والتعلم الذاتي.
 
  • التعليم يجب ان يشمل الجميع حتى المهمشون والمبعدون والأقليات.
 
  • الاهتمام المبكر بتنمية قدرات التفكير الأساسية منذَ الطفولة المبكرة.
 
  • إخراج المتعلم المنتج إلي يكون علاقة عضوية مع البيئة التعليمية التي بدورها تتفاعل مع المجتمع الخارجي للاستفادة من خبراته لتكون العملية التعليمية عملية تفاعلية على جميع المستويات ( الفرد والمدرسة والمجتمع والعالم الخارجي ).
 
  • تقديم تعليما ًجيداً ومتكافئاً لجميع الأطفال دون تفرقة بين فئات المجتمع وطبقاته.
 
  • إعداد الطالب العامل المتفاعل مع كل ما يتعلمه من خلال الاستماع والتحدث والإبداع والتفكير والتقليد والتركيب والتحليل.
الفئات المستهدفة من الطلاب لهذه المدرسة:
 
  • الأطفال الفاشلون والمتأخرون دراسياً وهم مسجلون في المدارس العادية ولكنهم يحتاجون إلى خدمات التربية الخاصة.
 
  • أطفال غير مسجلين بالمدارس أو متسربين من المدارس وعدم تمكن خدما المدارس العادية لاحتياجاتهم الخاصة.
 
  • أطفال معاقون إعاقات شديدة ومزدوجة ومنعزلون في مؤسسات خاصة.
 
  • أطفال معاقون إعاقات خفيفة وإعاقات غير مرئية وإعاقات سلوكية ويحتاجون إلى خدمات التربية الخاصة.
 
  • أطفال مهمشون ولم يقبلوا في المدارس أو المعاهد الخاصة (الفئات الحائرة).
 
  • أطفال موهوبين ومستواهم وقدراتهم أعلى من البرامج والمناهج المقررة عليهم ويحتاجون والى تربية خاصة بقدراتهم تستطيع تلبية احتياجاتهم.
 
  • أطفال معاقون وليهم قدرات ومواهب خاصة ويحتاجون إلى رعاية خاصة تركز على قدراتهم.
شروط ومواصفات المعلم الشامل للمدرسة الشاملة:
 
  • أن يكون معلماً قائداً ومبدعاً ويستطيع أن يركز على توظيف قدرات المتعلمين وعلى جعلهم قادرين على إيجاد منتجات أو أنظمة أو خدما ت قادرة على حل المشكلات وتستجيب للاحتياجات الفردية المجتمعية.
 
  • أن يكون مؤهلاً لاختيار الأفكار والمفاهيم التي ستكون موضوعاً للمناقشة في الصف أو الحصة.
 
  • أن يكون قادراً ومتمكنا من مادته بحيث يستطيع إعطاء الفرص لجميع الطلاب للتفكير والمناقشة والحوار وإبداء الرأي المخالف التي تجعله يقوم بإعطائهم الفرص للتحليل والممارسة.
 
  • أن يكون ملماً بتطوير الأفكار والمفاهيم تطبيق المهارة التي المعلومة.تعلموها على محور جديد آخر.
 
  • يستطيع القيام بتحديد أسلوب التقويم حسب القدرات وتسجيل المنجزات أولاً بأول في ملف كل طالب لتحديد الاحتياجات ولعمل الخطة التربوية الفردية من البداية.
 
  • أن يكون ملماً بتعليم الأطفال كيف يمكنهم تعليم ألذات وتعليم القرين، وممارسة التعليم التقني وإتقانه.
 
  • أن يكون متمكنا من التعامل مع القدرات المتعددة والذكاء المختلف المستويات مثل الذكاء اللغوي والحسابي والمنطقي.
 
  • أن يكون مؤهلاً لاختيار الأفكار والمفاهيم التي ستكون موضوعاً للمناقشة في الصف أو الحصة.
 
  • أن يكون قادراً ومتمكنا من مادته بحيث يستطيع إعطاء الفرص لجميع الطلاب للتفكير والمناقشة والحوار وإبداء الرأي المخالف التي تجعله يقوم بإعطائهم الفرص للتحليل والممارسة لتثبيت المعلومة.
 
  • أن يكون ملماً بتطوير الأفكار والمفاهيم تطبيق المهارة التي المعلومة.تعلموها على محور جديد آخر.
 
  • يستطيع القيام بتحديد أسلوب التقويم حسب القدرات وتسجيل المنجزات أولاً بأول في ملف كل طالب لتحديد الاحتياجات ولعمل الخطة التربوية الفردية من البداية.
 
  • أن يكون ملماً بتعليم الأطفال كيف يمكنهم تعليم ألذات وتعليم القرين، وممارسة التعليم التقني وإتقانه.
 
  • أن يكون متمكنا من التعامل مع القدرات المتعددة والذكاء المختلف المستويات مثل الذكاء اللغوي والحسابي والمنطقي والتصويري والموسيقي والعام والاجتماعي والنفسي والأخلاقي والفلسفي ليقوم بتصميم الاختبارات والقياسات وفقاً لذلك.

إنَّ إصلاح التعليم وحده لا يكفي لنهضة المجتمع بل يجب أن يكون هناك إصلاح مجتمعي شامل في جميع المجالات وأن يكون الإصلاح كميّاً ونوعياً. فمدرسة المستقبل تحتاج إلى مجتمع المستقبل ليرتبط التعليم بالتنمية الشاملة ويكون المجتمع المدرسي جزء من المجتمع الخارجي، ولن ينتج الفرد ما لم يكن المجتمع المدرسي جاذب له وحيث إن المجتمع بحاجة إلى إنتاجية جميع الأفراد وليس جزء منهم فيجب أن يكون هناك تكامل وتعاون بين الجميع في التربية.

وقد أصبح الجدل حول إصلاح التعليم وأنظمة المختلفة ليس جدلاً تربوياً فحسب، بل أصبح هناك جدلاً اجتماعياً وأخلاقياً وسياسياً، يدور حول أنظمة التعليم المنفصلة.

السؤال الآن إذا قدَّرنا أن هناك جدلاً حول هذا النظام في الدول الغربية فهل لدينا في الدول العربية على الأقل هذا الجدل؟.

بتاريخ: الإثنين 16-02-2015 07:06 صباحا  الزوار: 3135    التعليقات: 0



محرك البحث


بحث متقدم
المتواجدون حالياً
المتواجدون حالياً :2
عدد الزيارات : 5821592
عدد الزيارات اليوم : 3494