اخر ألاخبار    الجمعية الخليجية للإعاقة تدعوكم لملتقها السنوي ٢٠٢١م       توصيات الملتقى العلمي التاسع عشر ( رياضة ذوي الاعاقة .. تحد وطموح )       اعضاء مجلس الادارة للسنتين 2019 - 2021 للجمعية الخليجية للاعاقة       خالد بن حمد ينيب وزير العمل لافتتاح الملتقى العلمي التاسع عشر لذوي العزيمة       الموقع الخاص للملتقى التاسع عشر       الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية رقم 10 لسنة 2019م       الدعوة للملتقى التاسع عشر للجمعية الخليجية للاعاقة       كل عام وانتم بخير       الدورة الخاصة بأعداد إعلاميين في مجال ذوي الإعاقة       ملتقى بصلالة يستعرض مهارات التواصل الإعلامي مع ذوي الإعاقة البصرية والسمعية    
التكنولوجيا المساندة: المفهوم وفوائد الاستخدام - الدكتور/ على عبدالنبى حنفى

منذ صدور قانون تعليم ذوي الإعاقة 1997 The individuals with Disabilities Education ACT of 1997 (IDEA97) لمساعدة الأطفال ذوي الإعاقة في البيئات التربوية، تم تطوير البرنامج التربوي الفردي لكل طفل، والذي تم فيه اعتبار وسائل التكنولوجيا المساندة وخدماتها يمكن أن تؤدي الأدوات والخدمات إلى سلسلة من الفوائد النمائية لذوي الإعاقة وبالرغم من ذلك تعتبر إمكانية استفادة ذوي الإعاقة من التكنولوجيا المساندة مشروط بالاندماج الحقيقي في مناهج ذوي الإعاقة وتأهيل المعلمين (Stoner et.al.2008:77).

لذلك قد فتحت التكنولوجيا المساندة عهداً جديداً وفرص فريدة للأفراد ذوي الإعاقة، ومع التأكيد المتزايد على التعليم المتمركز على المعايير والتقييم، أصبح استخدام التكنولوجيا المساندة أمراً  هاماً للطلاب ذوي الإعاقة، ومع المساندة من التشريع ونتائج الأبحاث، اكتسبت التكنولوجيا المساندة قاعدة قوية لتعليم الطلاب ذوي الإعاقة (Ashton,2005:60)

وتعد التكنولوجيا أحد الأدوات التي يستخدمها المعلمين لتوفير تعليم مميز لكل الطلاب، وأحد أعظم الجهود المبذولة لاستخدام التكنولوجيا هي استخدامها في تعليم الطلاب ذوي الإعاقة (Tenmple,2006:1) ، لأن قانون التكنولوجيا المساندة يوضح أنها تساعد الطلاب على توفير سهولة أكثر على الحركة، والتحكم في البيئات وزيادة الاستقلالية وذلك عن طريق تعليمهم كيف يتواصلون (Derer,Polsgrove& Reith,1994;Todis,1996;Todis&Walker1993)

ولقد ورد في قانون التكنولوجيا المساندة (1998) أن ما يقرب على 30 عام من البحث والخبرة وضحت أن تعليم الأطفال ذو الإعاقة يمكن تفعيله عن طريق ما يلي:

  1. وضع أعلى توقعات لكل طالب والتأكيد على وصولهم إلى المنهج الدراسي العام داخل حجرة الدراسة العادية، والوصول إلى أقصى حد ممكن. وذلك لكي يواجه الأهداف التنموية developmental goals والوصول إلى أقصى حد ممكن، وتحدي التوقعات التي وضعت لكل الطلاب .
  2. إعدادهم ليكونوا أشخاص أكثر نضجاً واستقلالاً في حياتهم المستقبلية (In:Tempel,2006:2)

وفيما يتعلق بمفهوم مصطلح التكنولوجيا المساندة، ذكر (Temple,2006:13-14) أن قانون التكنولوجيا المساندة لعام 2004 حدد ما يلي:

التكنولوجيا المساعدة: هي أي أداة، أجهزة أو منتج سواء مربح تجارياً خارج الاستخدام، أو تم تعديله أو استهلك ويستخدم لكي يزيد أو يحسن القدرة الوظيفية لذوي الإعاقة ويتضمن أيضاً هذا المصطلح الخدمات الموجهة لمساعدة ذوي الإعاقة في الاخيتار، الاكتساب أو في استخدام أحد أدوات التكنولوجيا المساعدة (Federal Register, Augustig,1991,p41272) وتشتمل التكنولوجيا المساندة على احتمالات واسعة المدى في الاتصال باختيارات التكنولوجيا بقدر منخفض إلى اختيارات التكنولوجيا بقدر  عالي وتشمل التكنولوجيا المساعدة على: ألعاب ملائمة ووسائل أخرى مثل معينات الاتصال Communication aids، سهولة الحركة Mobility access، مكونات وبرامج الكمبيوتر المتخصصة Specialized software and hardware.

وهنا نفرق بين مايلى:

* تطبيق التكنولوجيا المساندة: هي الطريقة التي يوصل بها أدوات وخدمات التكنوولجيا المساندة وتكتمل في صورة برنامج تعليمي للطالب.

* خدمة التكنولوجيا المساندة: تعني أي خدمة توجه لمساعدة ذو الإعاقة في الاختيار Selection، الاكتساب acquisition أو استخدام وسيلة التكنولوجيا المساندة

فى ضوء ما سبق هذه المصطلحات تتضمن أهمية  المساعدة التدريبية والفنية للاختصاصيين الذين يقدموا خدمات التعليم وإعادة التأهيل لذوى الإعاقة . (In:Temple,2006:13-14)

ومما يؤكد أهمية التقنيات المساندة في العملية التعليمية لذوي الإعاقة، بل وربطها بجودة تعليم ذوي الإعاقة ذكر الموسى (2008: 72-81) أن تطويع التقنية الحديثة لخدمة المعوقين أحد أهم محاور إستراتيجية التربية الخاصة التي تهدف إلى توفير خدمات التربية الخاصة لجميع الطلاب ذوي الإعاقة، حيث أنه إذا كانت التقنية الحديثة مهمة لتيسير متطلبات الحياة في العصر المعلوماتي لجميع الأشخاص العاديين ، فإنها تعد ضرورة حتمية لا جدال فيها للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك لأن التقنية الحديثة سلاح ذو حدين، إذ أن القدرة على استخدامها سيضمن له الاعتماد أن يكون أكثر استقلالية، والقدرة على الإنتاج والمشاركة في المجامع، أما عدم القدرة على استخدامها فسيجعل من الشخص ذو الإعاقة إنساناً ذا عوقين هما كما يلي:

أ. عوق أصلي سواء أكان حسياً، أم عقلياً، أم أكاديمياً..... الخ.

ب. عوق تقني يتمثل في عدم الاستفادة من معطيات التقنية الحديثة التي أصبحت اليوم تشكل عصب الحياة وقلبها النابض.

وهذا يرجع إلى ان التكنولوجيا المساندة لها القدرة على الرقي بالمشاركة الكلية في المدرسة، المنزل والمجتمع وتحسين الجودة الكلية لحياة ذوي الإعاقة من خلال توفير الوصول المادي لهذه البيئات (Bryant et al,1998) وقد يكون إدماج استخدام التكنولوجيا المساندة من إحدى الطرق القوية لدمج الطلاب ذوي الإعاقة من خلال توفير الوصول للمناهج العامة وتسهيل قدرة الطلاب لإيضاح إجادة تلك المعرفة (Michaels,et al.2002   )

لقد شهد العقدان الماضيان تطوير عدد كبير من الأجهزة التكنولوجية الخاصة لمساعدة الأفراد الصم وضعاف السمع على العيش المستقل والآمن فثمة أدوات تعرف بأدوات الاتصال عن بعد للصم، تقوم بطباعة المكالمات الهاتفية للأصم ليتمكن من قراءتها، وعند توصيل هذه الأدوات بالتلفاز، فهي تكتب النقاط المهمة في المشهد أو النص على الشاشة (الخطيب ، 2003 ب: 270).

ويتفق ذلك مع نتائج الدراسات التي أكدت فعالية التكنولوجيا المساندة في مجال تربية وتعليم ذوي الإعاقة عامة، والصم وضعاف السمع خاصة.وهناك مجموعة متقدمة من الأبحاث التي تقوم بدراسة استخدام التكنولوجيا المساعدة بواسطة الطلاب ذوي الإعاقة وطبقاً (Michaels&Mc Dermott,2003) تعتبر هذه المجموعة من الأبحاث شاملة في الغالب في اتفاقها على ارتباط نجاح الطلاب ذوي الإعاقة باستخدام التكنولوجيا المساعدة بصورة مباشرة بالمعرفة بالتكنولوجيا المساعدة، مهارات وخصائص معلمي التربية الخاصة (P:15). لذلك يجب أن يبدأ نمو كفاءات التكنولوجيا المساعدة في برامج إعداد المعلم في مستوى ما قبل الخدمة إذا قامت التربية الخاصة بتحقيق الأهداف الهامة لكل الطلاب ومنهم الطلاب ذوي الإعاقة (Edybum& Gradners,1999;wetzel,1993)

فقد حاولت دراسة Ashton,2005 تقييم معرفة واتجاهات وتحديات استخدام التكنولوجيا المساندة من وجهة نظر معلمي التربية الخاصة في كاليفورنيا ، وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها أن 64.3% من المعلمين لديهم شعور بالراحة في استخدامهم التكنولوجيا المساندة في حجرات الدراسة، وعدم وجود فروق ذات دلالة بين استجابات المعلمين الذين تلقوا تدريباً على التكنولوجيا المساندة ومستوى الراحة النفسية في استخدام التكنولوجيا في حجرات الدراسة و42.6% من المعلمين أكدوا أن لديهم حاسب آلي واحد أو لم يكن لديهم حاسب آلي في حجرات الدراسة و 62% أكدوا عدم استخدامهم أي أدوات تكيفية للكمبيوتر ( مثل شاشة اللمس Touch Screen، ماوس متخصص Specializes mouse وبالرغم من ذلك اغلب المعلمين لم يكونوا على وعي بمصادر التكنولوجيا المساندة في المجتمع.

وحاولت دراسة Roebnsom,2001 التعرف على واقع دمج التكنولوجيا المساندة في برامج إعداد معلمي الصم وضعاف السمع في 23 ولاية بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بإرسال (233) استبانه إلى كلية تعليم الصم ، و(100) استبانه إلى مدراء برامج إعداد معلمي الصم وضعاف السمع، وتوصلت الدراسة إلى أن أقل من 1% من برامج إعداد معلمي الصم وضعاف السمع تلقوا تدريباً على استخدام الحاسب الآلي في برامج إعدادهم، بالرغم من أن (69%) من المعلمين أكدوا أنهم يستخدمون الحاسب الآلي في التعليم، و84% يستخدمون الفيديو للتعليم، و56% يستخدمون الانترنت.

وقد اكتشف الباحثين Duhany&Duhanay,2000;maccini,et.al,2002إن التكنولوجيا المساعدة تقوم بتعزيز الاستقلال وجودت الحياة للأفراد ذوي الإعاقة معززة بذلك الدمج الاجتماعي من خلال عرض وسائل للاتصال، الحركة والاستجمام . وتزيد التكنولوجيا المساندة أيضاً من فرص التعليم في مناهج التربية العامة وتحسين التقدير الذاتي للطالبة من خلال تعزيز إنتاجيتهم.

وبالإضافة إلى ذلك تم إجراء بعض الدراسات في مجال معرفة المعلمين وآرائهم واتجاهاتهم نحو التكنولوجيا المساندة. فقد قام,2001  Anderson& Petch-Hogan بتوصيل ورشة عمل لمجموعة من معلمي التربية الخاصة قبل الخدمة. وقد قام المشاركون بزيادة معرفتهم بالتكنولوجيا المساندة وزاد استخدامهم للتكنولوجيا كأداة للتدريس في مواقعهم للممارسة. بينما قام الآخرون Moushak,et.al,2001 بدراسة اتجاهات التكنولوجيا المساندة ومعرفة معلمي التربية العامة قبل الخدمة بعدد ورش العمل الصفري mini-workshop . وقد أوضحوا قيام المشاركين في الاختبار البعدي بتحسين معرفتهم لاتجاهاتهم. وقد أكد الباحثون على الحاجة المستمرة للتدريب على التكنولوجيا في برامج إعداد المعلم مؤكدين أنه سيترتب على ذلك اتجاهات إيجابية لاستخدام التكنولوجيا المساعدة في مجال التربية الخاصة.

ومن جانب آخر، قام Derer,et.al.1996 باستطلاع آراء المعلمين أثناء الخدمة وقد استفسر الاستطلاع عن مكانة التكنولوجيا المساعدة في حجرات الدراسة،و المعوقات والتحديات والفوائد. وقد قام حوالي 34% من المعلمين باستخدام التكنولوجيا المساندة وحرصوا باستخدامهم وسائل التكنولوجيا الحديثة في أغلب الأحيان ( مثل البرامج التعليمية ). وأوضحت النتائج انه كان لأغلبية المعلمين معرفة غير كافية بالتكنولوجيا المساندة واقترحت أشكال تدريب ليتم توصيلها للمعلمين.

وهدفت دراسة York,1999 إلى تحديد مدى تطبيق وتنفيذ معلمي التربية الخاصة للتكنولوجيا المساعدة مع طلابهم وأنواع التدريب والمساندة المفيدة للمعلمين في تطبيق التكنولوجيا المساعدة، وقد شارك في الدراسة 1000 من معلمي التربية الخاصة عن استخدامهم للتكنولوجيا المساندة مع طلابهم. قامت الدراسة باختيار العينة من معلمي طلاب من مختلفي الإعاقات وطلب من المشاركين وصف استخدامهم للتكنولوجيا المساندة وتقديم تقرير عن التدريب الذي حصلوا عليه وأنواع المساعدة التي يرون انها مهمة ومفيدة في تنفيذها والكشف عن معوقات استخدامها.

وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن حوالي 75% من جميع المشاركين يستخدمون التكنولوجيا المساعدة وعلى الأقل 50% من جميع المعلمين يستخدمون التكنولوجيا المساعدة، حصول جميع المعلمين على متوسط 24 ساعة تدريبية على استخدام التكنولوجيا المساندة قبل وأثناء الخدمة والتدريب قبل وأثناء الخدمة ويعتبر التعاون بين فريق العمل في المدرسة، الإدارة من أهم عوامل دعم استخدام التكنولوجيا ومن أهم معوقات استخدام التكنولوجيا هو التدابير المالية Funding والوقت المخصص لها وتوفير الأدوات.

وأكدت نتائج دراسة Corbett,et.al1996 على أن الطلاب الصم وضعاف السمع يتعلمون في بيئة تعلم قوامها التقنية الحديثة، وأن التقنية تسهم في تحسين تعليم الصم وضعاف السمع في إتقان المواد الدراسية خاصة القراءة والكتابة.

ولذلك هدفت دراسة Volteera ,et.al 1995 إلى دراسة فعالية الوسائط المتعددة ( الأفلام، والصور المرئية والمتحركة، والنهي المكتوب، والصور المرئية ولغة الإشارة) في اكتساب التلاميذ الصم موضوعات الدراسة والمفاهيم الجديدة، وكشفت نتائج الدراسة عن فعالية الوسائط المتعدد لجميع التلاميذ الصم ذوي المهارات اللغوية المختلفة في جذب انتباه الصم وتحفيزهم للقراءة والكتابة وسهولة فهم النص المكتوب.

وقد أكدت نتائج دراسة Moeller et.al 1993 أن استخدام تقنية الشبكات المحلية Local Area Network (LAN) في بيئة الفصل للطلاب الصم، يسهم في تطور كتابة الصم بما فيه الإيميل، وتواصلهم وتفاعلهم.

وقد حاولت دراسة البراوي (1993) تحديد المواصفات اللازمة لإنتاج برنامج فيديو لمخارج الأصوات وقراءة الشفاة، وتحديد أثره في تسهيل تعلم الحروف الهجائية ذات المخارج غير المرئية التي يجد معلموا الصم صعوبة في تدريبها. وتوفير الجهد والوقت لتحقيق أهداف تعليم الصم، وأضحت الدراسة أن برنامج الفيديو يوفر الوقت والجهد المبذول لتحقيق الأهداف التعليمية.

 

بتاريخ: الإثنين 19-05-2014 03:03 صباحا  الزوار: 4586    التعليقات: 0



محرك البحث


بحث متقدم
المتواجدون حالياً
المتواجدون حالياً :1
عدد الزيارات : 5821616
عدد الزيارات اليوم : 3518