تخرجت من المدرسة وكنت أتمنى أن أدرس علم النفس، لكن لم يحالفني الحظ فقررت أن لا أكون قطعة أثاث في المنزل، فأخذت أقرأ في كتب فن التصوير والخياطة. وقد حالفني الحظ إذ كانت لي أخوات أصغر مني سناً وكانت فرصتي  أكبر في إنجاح هذا المشروع، وكنت أطبق الذي أقرأه من الكتب على الورقة وبعد ذلك على القماش لأخيط لهن الثياب. صارت عندي خبرة واسعة في الخياطة والتفصيل مع كثرة الممارسة وصرت أخيط إلى أطفال المنطقة وخارجها، وصرت متخصصة في خياطة ملابس الأطفال ثم انتقلت إلى ملابس الكبار فقام أخي بإنشاء محل لي وأحضر ملابس جاهزة وكنت أنا من يشرف على هذا المحل. ولأنني عشقت مهنتي التي برعت فيها أحضرت آلة خياطة وصرت أخيط الملابس في المحل وفي يوم من الأيام أتى رجل إلى المحل وطلب مني إبراز السجل التجاري فأبرزت له السجل وكان للملابس الجاهزة فقال لي: إن هذا يخالف القانون. وقال أيضا: خذي آلة الخياطة من هنا وضعيها في المنزل لأن وضعها هنا يعتبر مخالفة للقانون التجاري، وبعد ذلك سألت عن الطريقة التي يمكن أن أحصل فيها على سجل للخياطة فقالوا لي: يجب أن يكون معك رأس مال في المصرف وأنا لا أملك مبلغاً كافياً لذا  قررت أن أغلق المحل رغم أنني كنت أنافس الخياط الذي كان بجانب منزلنا وصرت أمارس المهنة في المنزل ولكن ليس بمثل النشاط السابق. اقتصرت هذه المهنة على ملابس بعض الأفراد بعد ذلك اتجهت إلى مزاولة مهنة ثانية