اخر ألاخبار    الجمعية الخليجية للإعاقة تدعوكم لملتقها السنوي ٢٠٢١م       توصيات الملتقى العلمي التاسع عشر ( رياضة ذوي الاعاقة .. تحد وطموح )       اعضاء مجلس الادارة للسنتين 2019 - 2021 للجمعية الخليجية للاعاقة       خالد بن حمد ينيب وزير العمل لافتتاح الملتقى العلمي التاسع عشر لذوي العزيمة       الموقع الخاص للملتقى التاسع عشر       الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية رقم 10 لسنة 2019م       الدعوة للملتقى التاسع عشر للجمعية الخليجية للاعاقة       كل عام وانتم بخير       الدورة الخاصة بأعداد إعلاميين في مجال ذوي الإعاقة       ملتقى بصلالة يستعرض مهارات التواصل الإعلامي مع ذوي الإعاقة البصرية والسمعية    
فوائد استخدام الكمبيوتر في التربية الخاصة

فوائد استخدام الكمبيوتر في التربيةالخاصة

 

مقدمة
قد يتبادر إلى ذهن البعض عند التفكير باستخدام الحاسوبفي صفوف التربية الخاصة والأوضاع التربوية التي يتم تعليم الطلبة ذوي الحاجاتالخاصة فيها أن الهدف هو الترويح والتسلية .
ومع أن ذلك يشكل أحدالأهداف المتوقعة من استخدام الحاسوب ، إلا أن تطبيقاته في تخطيط التدريس ، وتنظيمه، وتنفيذه أصبحت واسعة جداً في الوقت الحالي مما يقتضي من المعلمين والمديرين معرفةإمكانياته واستثمارها إلى أقصى درجة . فالكمبيوتر أداة تعلم مؤثرة وقوية .

 

فوائد استخدام الكمبيوتر في التربيةالخاصة
تتمثل أحد أهم مزايا استخدام الحاسوب في مجال التربيةالخاصة في الطبيعة الفردية للتعليم عبر الحاسوب .
وكما هو معروف ، فالتعليم الفردي يشكّل أهم أساس تقوم عليه التربيةالخاصة .
ولأن معلم التربية الخاصة يتوقع منه أنيلعب أدوار مهنية متعددة فهو كثيراً ما لا يجد الوقت الكافي لتفريد التعليم ، ولذلكفإن الأدوات التي توفر له إمكانية الدعم لتنفيذ التدريس الفردي تشكّل مصدر دعم كبير، والحاسوب هو أحد أكثر تلك الأدوات فاعلية في تحقيق ذلك .
ومن الفوائد الأخرى المحتنلة لاستخدام الحاسوب في التربية الخاصة أنلديه القابلية للتفاعل مع الطالب .
فالحاسوب يقدم مثيراً ( سؤالاً أو فقرة أو معلومة ) ، ويقبل الاستجابة ( الرد أو الإجابة ) ، ويقيّيم تلكالاستجابة ، ويقدّ التعزيز المناسب ، ومن ثم ينتقل إلى المهارة التالية المناسبةبشكل منظم ومتسلسل .
هذا التفاعل لا ينطوي على تهديد للطالب ( لايعاقبه أو يتبنى اتجاهات سلبية نحوه ) ، ولذلك فهو يشكّل وسيلة مفيدة ومشجعةللطالبة المعوقين الذين يصعب عليهم التواصل مع الغير أو الذين يثقل كاهلهم تاريخطويل من الفشل والإخفاق .
كذلك فإن البرمجيات المصممة جيداً تقدمتعليماً يراعي مباديء التعليم الفعّال ، فالحاسوب يستثير الدافعية ، ويستخدم وسائلسمعية وبصرية متعددة ، ويقيّم استجابات الطالب بدقة نسبياً .
وذلك يسمح بتقديم التغذية الراجعة الملائمة ، ويشجع على الانتباه ،والتذكر ، ونقل أثر التعلم ، وإتاحة فرص الممارسة الكافية واللازمة لإتقان المهارات .
ويرى كيرك ، وجالاجر ، وأناستازيو ( Kirk , Gallagher , & Anastsiow , 1993 ) إن استخدام الحاسوب في التربية الخاصة حظيباهتمام متزايد لأنه يقدم الفوائد التالية للأطفال المعوقين :
يتوفر عدد كافي من برامج الحاسوبŒلتعليم المهارات الأساسية في القراءة والحساب، وهذه مهارات تفتقر إليها نسبة كبيرة من الأطفال المعوقين .
إن كثيراُ من برامج وأنشطة الحاسوب تنفذ على شكلألعاب، وذلك نموذج فعّاللتعليم المهارات الحركية البصرية ومهارات أكاديمية .
إن الحاسوب يجعل حفظ السجلات أكثر سهولة ، فهو يسمح للمدارس بجمعالمعلومات وتنظيمها وتحديثها .
إن تعليم الحاسوب يطّور لدى الأطفالالمعوقين إحساساً بالاستقلاليةوالسيطرة ، وذلك يختلف عن الخبرات اليوميةلمعظم الأطفال المعوقين الذين يغلب عليهم الشعور بالعجز .
إن الحاسوب يوفّر فرصاً كافية للتشعب في تقديم المعلومات ، فهو يقدمللطفل الذي يتعلم ببطء مزيداً من الفقرات والممارسة الإضافية إلى أن يتقن المهاراتالمطلوبة .
ويرى جولد نبرغ ( Goldenberg , 1979 ) :
إن الكمبيوتر يستطيع إغناء خبرات الأطفال المعوقين ، فقد كتب يقول : { يستطيع الأطفال استخدام الكمبيوتر لرسم الصور ، وحل الألغاز ، وكتابة القصص ،ولعب الألعاب . ويلاحظ دائماً أن هؤلاء الأطفال يتعاملون مع الكمبيوتر بحماسة شديدة، ومعظم الأطفال العاديين يتقنون استخدام الكمبيوتر وبسرعة ويظهرون قدرة تفوق تلكالتي يظهرونها أو حتى المتوقعة منهم في عملهم المدرسي النظامي .
وبالنسبة للطفل ذي الحاجات الخاصة ، فإن تفاعله مع العالم أكثرمحدودية من تفاعل الطفل الطبيعي ، فهو محدود أولاً ( بشكل طبيعي ) بسبب الإعاقة ،ومحدود ثانياً ( بشكل اصطناعي ) بسبب إساءة فهمنا للإعاقة .
ولذلك يصبح إتقان هذا الطفل لتكنولوجيا فعالة حدثاً مثيراً جداً فيحياته } .
تطبيقات الكمبيوتر في التربية الخاصة
إن تطبيقات الكمبيوتر في مجال التربية الخاصة متنوعة وتعكس تنوعالحاجات التعليمية الخاصة المتباينة للطلبة المعوقين والموهوبين الذين يعنى هذاالمجال بتعليمهم وتدريبهم .


ومن التطبيقات المهمة للحاسوب في مجالالتربية الخاصة :

 

معالجة المعلومات والتعلم التفاعلي :
في بداية الأمر ، تخوفكثيرون في مجال التربية الخاصة من ان الاعتماد المتزايد على الكمبيوتر سيقود إلىالمزيد من العزل للأشخاص المعوقين .
ولكن الكمبيوتر أصبح أكثرالأدوات التكنولوجية استخداماً في برامج التربية الخاصة ، وقد فسر معظم النجاح الذيحققه استناداً إلى حقيقة أنه نسخة إلكترونية من الآلة التعليمية اليدوية التي طورهاعالم النفس ( ب . ف . سكنر ) ، فبرامج الكمبيوتر ذات التصميم الجيد تزود الطلبةبالانتباه الفردي ، والتغذية الراجعة المتواصلة ، وهي تعتمد على مباديء التعزيزالإيجابي .
والأكثر أهمية من ذلك أن الكمبيوتر هوالوسط التعليمي التفاعلي الوحيد ويسمح للمستخدم المعوق بالسيطرة الكاملة على عمليةالتعلم الفردية ويسهم في تطوير إحساس بالإنجاز الشخصي .
التخطيط للتدريس :
لقد تبين أيضاً أنالكمبيوتر أداة فعالة لتنظيم المعلومات المتعلقة بالبرامج التربوية الفردية للطلبة، فالمعلومات حول أنماط القوة والضعف التعليمية الفردية يمكن الاحتفاظ بها وتحديثهابسهولة من خلال الكمبيوتر .
وعند تحليل ارتباط هذه المعلوماتبالبيانات المتوفرة على مستوى أداء الطالب ، تتحسن قدرة المعلم على اتخاذ القراروبالتالي يتحسن البرنامج لتدريسي .
وتحليل المهاراتالتعليمية محكي المرجع بمساعدة الكمبيوتر يسمح للمعلم بالتركيز على التعلم المتقنبدلاً من استخدام نموذج التقييم التقليدي الذي يركز على الإخفاق . ومن شأن تحليلالارتباط بين قاعدة المعلومات التي يوفرها الكمبيوتر حول المهارات محكية المرجعوبين تسلسل المواد التعليمية المستخدمة في غرفة الصف أن يوفر للمعلم مزيداً منالإمكانيات لتحسين وتفعيل خططه التدريسية ، ويسمح بتصحيح الاختبارات بمساعدةالكمبيوتر بالتحليل محكي المرجع لدرجات الطالب المتحققة على كل من اختبارات القدرةوالتحصيل .
التواصل :
تتمثل إحدى أهم استخدامات الكمبيوتر في توظيفه كنظام تواصل إلكتروني، فالطلبة يستطيعون استقبال المعلومات عبر الكمبيوتر باستخدام النموذج الحسي الأقوىلديهم ويستطيعون التحكم بسرعة تقديم المعلومات ، وبذلك فهم يركزون انتباههم علىمحتوى المعلومات وليس على عملية الاستقبال ذاتها .
والتواصل التعبيري يتحسن تبعاً لنفس الأسلوب الذي يتحسن فيه التواصلالاستقبالي .
الأدوات الاصطناعية المساندة :
ترك استخدام الكمبيوتر للتواصل الاصطناعي أثراً كبيراً في حياةالأشخاص المعوقين ، فوحدات التواصل من قبيل ( Super Phone ) مكّن الأشخاص الصّم من إجراء مكالماتهاتفية مع الأشخاص السامعين باستخدام هواتفهم المنزلية .
ومكنت لوحات وطابعات بريل الأشخاص المكفوفين من دخول عالم الكمبيوتروشبكات المعلومات التكنولوجية . وساعدت الأجهزة الإلكترونية الأشخاص المعوقين علىقراءة وطباعة المواد المتوفرة لعامة الناس . وجعلت نظم الكمبوتر المستحثّة بالصوتوالموصولة بعلب تشغيل خاصة الأشخاص المعوقين جسمياً قادرين على التحكم بالأجهزةالكهربائية في بيتوهم .
وسمحت الأدوات التكنولوجية المكيفةالأخرى ( مثل : لوحات التواصل الإلكترونية ، وأدوات المسح الخاصة ، والمفاتيح التيتعمل بالضغط أو اللمس أو الصوت ) للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة جداً باستخدامتكنولوجيا الكمبيوتر .
فالشخص المعوق جسمياً الذي لا يتكلميستطيع الآن استخدام نظم الكمبيوتر المعدلة هذه للتحدث مع الآخرين في المدرسة وفيالبيت . إضافة إلى ذلك ، فإن نظم الاتصالات المربوطة بالكمبيوتر تمكّن الأشخاصالمعوقين من التواصل ، والعمل ، والترويح عبر أجهزة الكمبيوتر المنزلية .
الترويح والتسلية :
تقدم تطبيقات التكنولوجيا في المجال الترويحي فرصاًواعدة للأشخاص المعوقين . وتمثل ألعاب الكمبيوتر الوسط الترويحي الوحيد الذي يشملتفاعلاً حقيقياً . فالمستخدم يشارك شخصياً في النشاط ولا يكتفي بدور الملاحظ السلبيكما هو الحال في الوسائط الأخرى مثل الراديو ، والتلفزيون ، الأفلام . وتسمح ألعابوبرامج الكمبيوتر المتوفرة حالياً للأشخاص المعوقين جسمياً ، على سبيل المثال ،بالمشاركة في أنشطة رياضية متنوعة ، وتقديم بعض البرامج للمستخدمين ألعاباً تستثيرالتفكير ، وتوفر برامج أخرى فرصاً لتنفيذ أنشطة متنوعة مثل البحث ، والقراءة ،والدراسة الشخصية .
البرنامج التربوي الفردي :
يمكن وصف البرنامج التربوي الفردي ( Individualized Eucation Program ) باعتباره نظاماً يحدّدموقع الطالب حالياً ، وإلى أين سيصل ، وكيف سيصل إلى هناك ، وكم من الوقت سيستغرقللوصول ، وكيف سنعرف أنه قد وصل فعلاً إلى الموقع المنشود .
وعلى ضوء ذلك ، تم أتمتة عدد من البرامج لمساعدة المعلمين من خلالقيام الكمبيوتر بتأدية بعض المهمات التي يتضمنها تخطيط البرنامج التربوي الفرديوتنفيذه .
فعلى سبيل المثال ، تقوم بعض البرامجالمحوسبة بتخزين أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى في المجالات المختلفة . ويستطيع المعلمون وأعضاء الفريق الآخرون عرض هذه المعلومات على الشاشة ومن ثماختيار الأهداف الملائمة منها . ويمكن تعزيز هذه الأهداف بأدوات قياس وإجراءاتتدريسية مناسبة . ويتوفر حالياً برامج محوسبة تقوم بإعداد البرامج التربوية الفرديةبالكامل حيث يقوم المعلمون بإجراء التعديلات التي يرونها مناسبة على ضوء المصادرالتعليمية المتوفرة لهم .
القياس والتقييم في التربية الخاصة :
لا تقتصر مسؤوليات معلمي التربية الخاصة على التدريسفقط ، فهم مطالبون أيضاً بالعمل مع معلمي المدارس العادية ومع اختصاصي علم النفسالمدرسي للقيام بملاحظات قبل إحالة الطالبة المشتبه بضعفهم إلى التربية الخاصة . كذلك فهم مطالبون باتخاذ قرارات بشأن الأهلية لخدمات التربية الخاصة وبتوثيق مستوىالتقدم الذي يحرزه كل طالب . وقد أصبح ينظر إلى التكنولوجيا باعتبارها وسيلة لتنفيذتقييم أفضل وفي وقت أقل . وفي العقدين الماضيين ، بينت البحوث المتصلة بالتقييمالمستند إلى الكمبيوتر كيف أن هذه الأدوات التكنولوجية يمكن أن تحاكي التقييم الذييقوم به الناس ، وكيف أن هذه الأدوات التكنولوجية يمكن أن تكون أكثر جدوى وفاعليةمن العمل اليدوي المرهق والمستغرق للوقت .
تدريب كوادر التربيةالخاصة :
إن تقديم الخدمات التربوية الخاصة والخدمات المساندةالفعالة والمناسبة للطلبة ذوي الحاجات الخاصة يتطلب كوادر مدربة جيداً تعي أحدثالتطورات في الميدان . ولذلك فإن تدريب الكوادر قبل الخدمة وفي أثنائها يعتبر منالمهمات الرئيسة الموكلة للقائمين على إدارة التربية الخاصة . ولكن تنفيذ هذهالمهمة بشكل فعال يتطلب التزود بمعلومات عن الممارسات الميدانية الحديثة ومصادرالتدريب المتوفرة في المجتمع المحلي .
وفي هذا المجال أيضاً ،تستطيع تكنولوجيات المعلومات تيسير عملية الوصول إلى المعلومات اللازمة . علاوة علىذلك ، تتوفر حالياً برامج محو سبة تقدم التدريب للكوادر بشكل مباشر .
إدارة التربية الخاصة :
تعتمد الإدارة الفاعلة لبرامج التربية الخاصة بالضرورةعلى توفر معلومات دقيقة وحديثة عن هذه البرامج . فمثل هذه المعلومات تلزم لتنظيمالخدمات ومتابعة تقييم مدى فعاليتها والتخطيط للمستقبل ، وغير ذلك من الأهداف . ومعروف أن جمع المعلومات ، والمحافظة عليها ، وتحديثها ، وتحليلها يتطلب جهود كبيرةتثقل كاهل الكوادر .
ولمواجهة مثل هذا التحدي ، فقد تمتطوير عدد من نظم المعلومات المحو سبة الخاصة بمتابعة المعلومات وتحليلها . ويمكنتشغيل هذه النظم بأجهزة الكمبيوتر التقليدية وغير المكلفة .
تطبيقات الحاسوب في التأهيل :
لا تقتصر استخدامات الحاسوب على التدريس الأكاديمي . فمع الاهتمام المتزايد بتيسير انتقال الطلبة ذوي الحاجات الخاصة من المدرسة إلىعالم العمل ، تزداد الحاجة إلى توظيف الحاسوب في برامج التأهيل المهني ولأن بعضالمهن تعتمد على إدارة المعلومات أكثر مما تعتمد على إدارة الأشياء ، فإن الكمبيوتر، من حيث المبدأ ، يسهم في إتاحة فرص عمل أفضل لذوي الإعاقات الجسمية الشديدة .
ومن الأمثلة على هذه المهن :
التحرير ، وبرمجة الكمبيوتر ، قراءة وكتابة نتائج تحليلالعينات في المختبر .
واستناداً إلى ذلك ، فثمة حاجة إلىإجراء دراسات استطلاعية وتجريبية مبتكرة لإعادة تصميم بعض بيئاتالعمل


المصدر:

http://egycastle.blogspot.com

بتاريخ: الثلاثاء 20-01-2015 06:23 مساء  الزوار: 3181    التعليقات: 0



محرك البحث


بحث متقدم
المتواجدون حالياً
المتواجدون حالياً :1
عدد الزيارات : 5821598
عدد الزيارات اليوم : 3500