اخر ألاخبار    الجمعية الخليجية للإعاقة تدعوكم لملتقها السنوي ٢٠٢١م       توصيات الملتقى العلمي التاسع عشر ( رياضة ذوي الاعاقة .. تحد وطموح )       اعضاء مجلس الادارة للسنتين 2019 - 2021 للجمعية الخليجية للاعاقة       خالد بن حمد ينيب وزير العمل لافتتاح الملتقى العلمي التاسع عشر لذوي العزيمة       الموقع الخاص للملتقى التاسع عشر       الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية رقم 10 لسنة 2019م       الدعوة للملتقى التاسع عشر للجمعية الخليجية للاعاقة       كل عام وانتم بخير       الدورة الخاصة بأعداد إعلاميين في مجال ذوي الإعاقة       ملتقى بصلالة يستعرض مهارات التواصل الإعلامي مع ذوي الإعاقة البصرية والسمعية    
معوقات استخدام التكنولوجيا في مجال تربية وتعليم الطلاب الصم – د.على عبدالنبى حنفى

أكدت نتائج دراسة Stoner,et.al.2008 على وجود ثلاث صعوبات تواجه معلمي التربية الخاصة عند استخدام التكنولوجيا المساندة هي: الأولى المساندة وخاصة ما يتعلق بالمساندة الفنية والنمو المهني والقدرة على حل الصعوبات الفنية والحاجة إلى الإرشاد للاختيار الملائم للتكنولوجيا المساندة ( نظم تشغيل الحاسب الآلي وكيفية عمل الطابعة الملونة ذات ألوان الطباعة المتناسقة وطرق الوصول إليها مباشرة من حجرة الدراسة .... الخ) والتي عندما لا يكون للمعلمين وعي بها سوف يشعرون بالإحباط عند قضائهم وقت فراغ محدود لإنتاج منتج. والثانية خصائص الطلاب والتي تتمثل في الحركة الزائدة بين الطلاب، والاختلاف في النضج بين مجموعات الطلاب، وأخيراً الوقت المطلوب لتعلم التكنولوجيا المساندة، والوقت المطلوب لدمج التكنولوجيا في الدروس والوقت الملائم لتعليم الأطفال كيفية استخدام التكنولوجيا المساندة.

ومن أهم معوقات استخدام الحاسب الآلي التي ذكرتها أخضر (2006) قلة المتخصصات المالية ، ضعف تأهيل وتدريب المعلم على استخدام الحاسب الآلي، قلة توافر أجهزة الحاسب الآلي في معاهد وبرامج الدمج.

وقام Temple,2006 بإجراء دراسة استطلاعية بطريقة المقابلة الكيفية خلال العام الدراسي 2004. وتم مقابلة أربع مدرسين للتربية الخاصة ممن يستخدمون التكنولوجيا المساندة مع ذوى الاعاقة. وكان الهدف من الدراسة مقابلتهم فيما يتعلق بكيفية تطبيق التكنولوجيا المساندة في حجراتهم الدراسية. وتم تجميع البيانات عن طريق الشرائط المسموعة في اللقاءات، وكان احد نتائج الدراسة الاستطلاعية أن عدد من العوائق التي تواجه المدرس ترتبط بتطبيق التكنولوجيا المساندة، ومن أهم المعوقات الافتقار إلى الوقت، الافتقار إلى أدوات موثوق فيها، نقص في استقلالية الطالب، مستوى راحة المدرس ونقص في سهولة الوصول.

وأكدت نتائج دراسة Ashton,2005 أن نقص المعرفة من أكبر المعوقات لاستخدام التكنولوجيا المساندة( المعرفة بكيفية استخدام التكنولوجيا المساندة وأنماطها المتاحة، ونقص مصادر وأدوات التكنولوجيا المساندة عدم توافره معمل للكمبيوتر، عدم وجود طابعات، عدم وجود أجهزة تكنولوجية حديثة في حجرات الدراسة، الوقت (قلة الوقت المتاح لتعلم التكنولوجيا المساندة لدراسة المنتجات أو البرامج الجديدة، قلة الوقت للحصول على التدريب وتدريب الطلاب لاستخدام التكنولوجيا ، عدم توافر الوقت لمعرفة ما هو متاح وما غير متاح) الدعم المالي المحدود .

وتوصلت دراسة الشيحه (2005) إلى أن أهم معوقات التي تعوق استخدام معلمات معاهد الصم في استخدام التقنيات التعليمية هي عدم وجود الدعم الفني لتجهيز التقنيات التعليمية داخل الفصول، ندرة البرامج التدريبية، وعدم وجود متابعة من الإدارات، وصعوبة نقل الأجهزة للفصول، وعدم وجود اختصاص تقني للصم.

وأكدت نتائج دراسة Roebnson,2001 أن أهم المعوقات التي تعوق المعلمين من دمج التكنولوجيا المساندة في تعليم الصم وضعاف السمع، نقص الوقت للإعداد وتطوير الاستراتيجيات التعليمية الجديدة التي تدمج التقنية في المناهج الدراسية، نقص الأجهزة والتدريب على استخدامها.

وحاولت دراسة يوسف (     1422هـ) الكشف عن الصعوبات التي تحول دون استخدام معلمات التربية الخاصة لبرمجيات الحاسب الآلي والاحتياجات التدريبية لمهارات معلمات التربية الخاصة على تطبيق برمجيات الحاسب الآلي، وقد أظهرت النتائج قلة عدد أجهزة الحاسب الآلي في هذه المراكز، وقلة البرامج التدريبية المقدمة للمعلمات في مجال الحاسب الآلي وبرمجياته. ومن أهم الصعوبات التي تحول دون استخدام معلمات التربية الخاصة لهذه البرمجيات تكمن في عدم وجود دورات إلزامية ومستمرة، وعدم توافر جهاز حاسب آلي في قاعة الدرس، وعدم توافر برمجياته، وعدم وجود تشجيع من جهة العمل ( مكافآت، تقدير، ترقية) وعدم وجود مختصة في مجال الحاسب الآلي وبرمجياته، وعدم توافر الوقت للمعلم.

وحاولت دراسة القاضي، ومحمود(1999) التعرف على واقع التقنيات التعليمية بمدرسة الأمل للصم بحلوان وتصميم برنامج مقترح لتدريس مقرر الدراسات الاجتماعية بتوظيف التقنيات البصرية وتكنولوجيا التعليم، وقد أظهرت النتائج ضعف إنتاج التقنيات التعليمية لضعف الميزانية، وعدم وجود أجهزة عرض تعليمية، ولا أجهزة إنتاج للمواد والتقنيات التعليمية ولا الكمبيوتر، كما أن الاعتماد على الأساس في طرق التدريس داخل حجرة الدراسة على الكتاب المدرسي وأسلوب المدرس الخاص ولغة الإشارة.

وقد حاولت دراسة Pillai,1999 الإجابة على العديد من التساؤلات ذات العلاقة باستخدام المعلمين للتكنولوجيا المساندة في التدريس لطلابهم الصم وضعاف السمع، والمعوقات التي تحد من استخدامهم التكنولوجيا ضمن أنشطة المنهج الدراسي، وتوصلت إلى أن المعلمين ذوي المؤهل العالي والأصغر عمراً هم الأكثر استخداماً للتكنولوجيا المساندة في المناهج التعليمية، ومن أهم المعوقات قلة توافر الأجهزة، وقلة البرامج التعليمية المرتبطة بالمناهج الدراسية.

أكدت نتائج دراسة شحاته (1998) إلى عدم وجود كتاب مدرسي في الرياضيات للتلاميذ الصم، وأن الموضوعات غير مترابطة ولا ترتبط ببيئة التلميذ الأصم، وعدم وجود أماكن مناسبة لعرض واستخدام أجهزة العرض الضوئية. وعدم وجود معمل خاص بالرياضيات، كما أن الدورات التدريبية المتعلقة بالتدريس للتلاميذ الصم غير كافية.

وبالرغم مما سبق عرضه من معوقات ذات علاقة باستخدام التكنولوجيا المساندة، يمكن القول أيضاً أن مجال التربية الخاصة قد شهد تطوراً هائلاً في كثير من الدول العربية مثل السعودية ، والأردن ، ومصر ، إلا أن هذا المجال محاط بالعديد من التحديات ، لخصها هيوارد Heward  ,2006 فيما يلي :

1 – بذل مزيد من الجهد لدمج الطلبة ذوي الإعاقة في المدرسة العادية .

2 – زيادة خدمات التدخل المبكر الموجهة للأطفال في مرحلة رياض الأطفال الذين لديهم إعاقات أو المعرضين للخطر .

3 – تحسين وتطوير الخطط والبرامج الانتقالية المقدمة للطلبة ذوو الإعاقة في المرحلة الثانوية للانتقال من المدرسة إلى العمل بكفاءة والعيش باستقلالية في المجتمع .

4 – تطوير إستراتيجيات العمل والتعاون بين معلمي التربية الخاصة ومعلمي التعليم العام.

5 – تطبيق التكنولوجيا المساندة للحد من تأثير الإعاقة .

6 – تطوير أساليب التدريس للطلبة ذوو الإعاقات الشديدة .

7 – تعديل اتجاهات أفراد المجتمع نحو ذوي الإعاقة .

لذلك ذكر الخطيب ( 2005 : 76 – 77 ) أنه من التحديات التي تواجه ميدان التربية الخاصة حاجة المربين إلى المشاركة في تطوير التكنولوجيا التفاعلية للتطبيقات التربوية ، حيث أن عدم فهمهم لها والاعتماد على الخبراء في صناعة الكمبيوتر الذين لا يفهمون حاجات المعلمين وذوي الإعاقة وهذا يؤكد أهمية التطوير المهني الذاتي للمعلمين في مجال التربية الخاصة .

يعتبر مجال التدريب على التكنولوجيا المساعدة مجال جديد إلى حد ما. وتظل تساؤلات كثيرة عن الكفاءات الضرورية لإدماج التكنولوجيا المساعدة بشكل ناجح، وكذلك كيفية إمداد معلمي التربية الخاصة لهذه الكفاءات. وتوجد أدلة تجريبية محدودة للإدماج الناجح للتكنولوجيا المساعدة (virga,2007).

ويتفق الباحثين، المعلمين وأخصائي التربية الخاصة الآخرين يوجوب تدريب مقدمي خدمة التكنولوجيا المساعدة، وتضمن المتطلبات التي كفلها القانون الفيدرالي توفير خدمات التكنولوجيا الخاصة للطلاب ذوي الإعاقة توفير هذه الخدمات وعدم قدرة المناطق المدرسية على تقديم التكنولوجيا المساعدة بسبب نقص التدريب أو عدم قبول النفقات، وقد أوضح (Long,et.al,2003) أنه « إذا كان الطفل ناجحاً بحق في استخدام التكنولوجيا، فسوف يميز التوصيل النهاري البداية فقط... ويجب أن يبدأ التطبيق بالتدريب .... على كيفية استخدام المنتج » (P,281). ويؤكد كل من Day&Huefner,2003 « يعتبر التدريب لكل الأشخاص البارزين شيء محوري لنجاح أهداف التكنولوجيا المساعدة للطلاب » (P.31). واكتشف Mc Gragor& Pachuski 1996 أنه « لجعل التكنولوجيا المساعدة وسيلة وخدمة إضافية متاحة تقوم بمساعدة الطلاب في المشاركة في فصول التربية العامة،يجب اعتبار كفاءة المعلم في استخدامها وإتاحة المساندة لة جوانب هامة (p.13).

إن التأكيد على أهمية تأهيل معلمي الصم وضعاف السمع على استخدام التكنولوجيا وتطبيقها داخل الفصل، يرجع إلى أن كفاءة المعلم مهنياً وشخصياً إنما تؤثر بقوة في علاقاته مع طلابه، وأساليبه في ضبطه النظام وأسلوبه في التدريس، وإجراءاته في التقويم، أي في حسن التوظيف لكفاءاته الشخصية والمهنية في التعامل والعمل مع المتعلمين، فكثيراً من اضطرابات الشخصية وانحراف السلوك بين المتعلمين التي بها معلمون تنقصهم الكفاءات الشخصية والمهنية، ولكن هذه الاضطرابات تنشأ في حالة تعرض الطلاب لفترة طويلة من الوقت لتأثير معلمين تنقصهم الكفاءات اللازمة لفعالية دورهم المهني (منصور،1994:92)

لذلك فإن جميع العاملين في مجال التربية الخاصة مطالبون بالتصدي للقضايا المرتبطة بالتحدي الذي تمثله التكنولوجيا وأهمية تطوير طرائق التدريس بهدف مساعدة الطلاب ذوي الإعاقة من استخدام التكنولوجيا الراهنة والمستقبلية كأدوات مهنية، وتربوية، وترويحية، ومساندة. (الخطيب، والحديدى 2003 ب،261).

ويؤكد Lahm & Nickels  1999 : 57  على أهمية تطوير معلمي التربية الخاصة لأنفسهم في مجال تطبيقات التكنولوجيا في تعليم الطلاب ذوي الإعاقة وتدريبهم لأنه كلما كان المعلمون أكثر وعياً ومعرفة بالتكنولوجيا واستخداماتها يصبحن أكثر قدرة على اختيار المناسب منها وتوظيفها بشكل أكثر فاعلية .

 

 

بتاريخ: الإثنين 05-01-2015 09:18 صباحا  الزوار: 4343    التعليقات: 0



محرك البحث


بحث متقدم
المتواجدون حالياً
المتواجدون حالياً :1
عدد الزيارات : 5821605
عدد الزيارات اليوم : 3507