اخر ألاخبار    الجمعية الخليجية للإعاقة تدعوكم لملتقها السنوي ٢٠٢١م       توصيات الملتقى العلمي التاسع عشر ( رياضة ذوي الاعاقة .. تحد وطموح )       اعضاء مجلس الادارة للسنتين 2019 - 2021 للجمعية الخليجية للاعاقة       خالد بن حمد ينيب وزير العمل لافتتاح الملتقى العلمي التاسع عشر لذوي العزيمة       الموقع الخاص للملتقى التاسع عشر       الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية رقم 10 لسنة 2019م       الدعوة للملتقى التاسع عشر للجمعية الخليجية للاعاقة       كل عام وانتم بخير       الدورة الخاصة بأعداد إعلاميين في مجال ذوي الإعاقة       ملتقى بصلالة يستعرض مهارات التواصل الإعلامي مع ذوي الإعاقة البصرية والسمعية    
التعلم بالترفيه ...نظرة وعبرة

التعلم بالترفيه ...نظرة وعبرة

 

عاطف دويكات

 

لاشك أنها مهمة صعبة ومعادلة معقدة تلك التي تهدفإلى تحقيق علاج ضعف الطلبة وحب التعلم لديهم في ضوء وجوب تأديتهم للعديد منالواجبات وتقيدهم بالعديد من الضوابط والأنظمة ودخولهم في اختبارات وقياسات عديدةللأداء و وجود الفروق الفردية التي أصبح الطلبة بموجبها فئات متباينة داخل الغرفةالصفية
من أهم العناصر المؤدية إلى الحد من ضعف الطلبة هوالخروج عن المعتاد و دفع الطلبة إلى المبادرة والمشاركة والشعور بالحماس وذلك منخلال العديد من الأساليب منها؛ الاستماع لطلباتهم وإشراكهم في القرارات،و تشجيعالتفاعل الجماعي، وإعطاؤهم ومزيدًا من الحرية في اختيار ما يناسبهم، و احترامهموتقدير جهودهم، وأخيرًا وليس آخرًا جعل المدرسة أكثر متعة من خلال إيجاد علاقةحميمة بين الطلبة وما يدرسون .

 

وعملا بالمقولة المشهورة للعلامة ابن خلدون (علمالأطفال وهم يلعبون) جاءت فكرة مشروع التعلم بالترفيه من خلال إيجاد مراكز تربوية ( مخيمات صيفية ) ليس هدفها الترفيه والنشاطات اللامنهجية بقد ما تسعى إلى علاج ضعفالطلبة في المهارات الأساسية في المواد الرئيسة ، و نظرا لنجاح التجربة السابقة عام (2007) لهذا المشروع و إيمانا من الإدارة العامة للإشراف و التأهيل التربوي وبدعممن ( اليونيسيف ) في الحد من ضعف الطلبة و علاج من لا يجد له حظا في اكتسابالمهارات الأساسية في المواد الرئيسة ( اللغة العربية والرياضيات )أثناء الدوامالمدرسي لأسباب كثيرة لا يتسع المقام لذكرها ، فقد تم زيادة أعداد المدارس المشاركةو بالتالي زيادة عدد الطلبة المنتفعين من هذا المشروع .
وحتى تكتمل الصورة عن مشروع التعلم بالترفيه و بيان الأثر الإيجابي الذي يتركه علىفئات الطلبة المشاركين لا بد من الحديث عنه من جوانب رئيسة و أساسية: على رأسهافئات الطلبة المشاركين فيه ، و تنظيم المراكز التربوية ، و الأنشطة المنهجيةواللامنهجية التي تعطى للطلبة ، وفئات المعلمين الذين يدرسون في المراكز التربوية
يهدف المشروع إلى الحد من ضعف الطلبة في المهارات الأساسيةفي اللغة العربية والرياضيات من خلال ممارسة نشاطات خارجة عن الروتين الصفي و توظيفطريقة اللعب باستخدام الرياضة والفن و النشاطات المختلفة ، لذا فقد تم تزويدالمراكز التربوية بمعلمين يمتلكون المقدرة على التعامل مع هؤلاء الطلبة ، و تم عقدورش تدريبية لهم للاطلاع على القضايا المنوي علاجها و بالتالي التنسيق بين المعلمينفي المركز الواحد ليكونوا أشبه بحلقة تكمل بعضها بعضا لذلك فقد وضعت الخطط لكل مركزبحيث يتم التبادل في الحصص بين المعلمين بشكل سلس وكلما دعت الحاجة إلى ذلك
أما بشأن فئات الطلبة: يحتوي المركز التعليمي على أربعينطالبا من الصف الثاني و حتى السادس تم تقسيمهم إلى فئتين : الأولى من طلبة الصفالثاني الأساسي إلى الرابع الأساسي و الثانية من الصف الخامس الأساسي إلى السادسالأساسي ، و حرصا على تحقيق المشروع أهدافه فقد تم اختيار فئات الطلبة بعناية منخلال الاطلاع على نتائجهم المدرسية و مشاورة أعضاء الهيئة التدريسية ممن يدرسونهؤلاء الطلبة ، و عقد اختبار تشخيصي قبلي لهم للوقوف على مواطن ضعفهم و بالتاليالسير ضمن خطة محكمة لعلاج الضعف ، علما أن الاختبار سينفذ لهم مرة أخرى في نهايةالمشروع للحكم على مدى استفادة الطلبة من البرنامج
أمابالنسبة إلى المراكز التعليمية فقد تم تجهيزها من حيث شعارات تجذب الطلبة و زينةتظهر الوجه الحقيقي للمركز التربوي و قرطاسية تخدم فئات الطلبة في مختلف الحصص سواءعلى مستوى اللغة العربية و الرياضيات أو التربية الفنية والرياضة
يمارس الطلبة في المراكز التربوية نشاطات لا منهجية عديدة لعل أهمها الرحلةالتي سوف تعقد إلى مدينة القدس عاصمة الثقافة العربية فضلا عن تأمين وجبة غداء لكلطالب بقيمة ثلاثة شواقل كما تم منح كل طالب كسوة بسيطة من خلال مساهمة المجتمعالمحلي الذي سيكون له دور بارز في الاحتفال الختامي الذي سيعقد في نهاية المشروع 14/8/2009م
أما بشأن النشاطات المنهجية فيساهم البرنامج منخلالها إلى إحداث نقلة نوعية في فئات الطلبة من خلال التركيز على بعض المهارات فياللغة العربية والرياضيات و بالتالي الحد من ضعفهم ، علما أن أهم ما يتميز به مشروعهذا العام أنه لن ينتهي بانتهاء البرنامج بل سيتم متابعة الطلبة خلال العام الدراسيبهدف تثبيت المهارات الأساسية التي تعلموها في المراكز التربوية

 

في ضوء ما سبق يمكن القول أن تجربة التعلم بالترفيهيمكن أن تساهم في الحد من ضعف الطلبة إذا استغلت بالطريقة الصحيحة ووفق الأهدافالمرسومة ، و لا أبالغ إذا قلت أن مثل هذا المشروع له آثار إيجابية إذا ما طبق فيمدارسنا التي هي بحاجة إلى هذا النوع من التعلم لما فيه خروج عن المألوف والمعتاد،وإنني أنصح وزارة التربية واليونسيف باستكمال العمل في هذا المشروع وإتاحة المجالأمام منسق المشروع بعقد اجتماع قبلي مع المشرفين المتابعين له قبل البدء بالتخطيطللأنشطة بهدف الوقوف على الحاجات الأساسية لهذه الفئة من الطلبة كونها الأكثر حاجة،بل والأقل حظاً في الفرص

بتاريخ: الثلاثاء 20-01-2015 06:17 مساء  الزوار: 2030    التعليقات: 0



محرك البحث


بحث متقدم
المتواجدون حالياً
المتواجدون حالياً :1
عدد الزيارات : 5821601
عدد الزيارات اليوم : 3503