|
||||
هدى الجريسي… سيدة أعمال تحدت الاعاقة بالنجاح
هدى الجريسي… سيدة أعمال تحدت الاعاقة بالنجاح
أكدت سيدة الأعمال هدى الجريسي على أهمية الصبر في العمل وتحدي العقبات، مؤكدة أن إعاقة شلل الأطفال لم تثنيها عن إكمال دراستها في سويسرا وتحمل ظروف الغربة لتقضى على كلمات ومعاني الفشل، منوهة إلى أن وضعها الخاص كونها ابنة رجل الأعمال المعروف عبد الرحمن الجريسي فرض عليها مواجهة تحدي إثبات الذات وإبراز قدراتها الحقيقية، وقالت إن ذلك التحدي برز أكثر في مسيرة حياتها العملية حينما التحقت بالعمل في اللجان المختلفة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض وكان ذلك عن طريق الإنتاجية وإتقان العمل والدقة فيه. جاء ذلك خلال استعراضها لتجربتها العملية وجوانب من مسيرة حياتها خلال “لقاء الخميس” الذي عقد مؤخرا بحضور عدد من سيدات الأعمال حيث اعتبرت “لقاء الخميس” عملا اجتماعيا وتطوعيا لنشر ثقافة النجاح والتميز في العمل وخلق جو إبداعي ونشره بين الحضور خصوصا من شابات الأعمال ويعكس أهمية التعاون مع فريق العمل للنجاح. وتحدثت الجريسي عن مراحل حياتها منذ ولادتها والإصابة بالإعاقة الجسدية في الشهر الرابع بعد الولادة ثم الغربة للعلاج في لبنان ومحاربة كل الظروف القاسية منذ الصغر بعيداً عن الأهل برعاية من الله ثم من والدها الذي كان له دور كبير في صقل شخصيتها. كما دعت الجريسي خلال حديثها لشابات الأعمال إلى عدم الاكتراث للمحبطين والمضي قدماً وفق خطط مدروسة لرؤية واضحة باستخدام إدارة الوقت. ونصحت الجريسي الشابات ممن يخضن غمار الأعمال حالياً بضرورة الجد والمثابرة مشيرة إلى أن النجاح وتولي مناصب عليا ليس بالسهل الوصول إليها ولكن في الوقت نفسه يجب عليهن الاعتقاد واليقين أن لا مستحيل للوصول للأهداف كبيرة مع الإرادة. وركزت الجريسي في ختام حديثها على عدد من النقاط منها ضرورة التركيز على الإيجابيات للتحفيز وأهمية الصبر والاجتهاد والمثابرة والتفاؤل وعدم التوقف عن الفشل رغم تكراره والاستعانة بالله وإدارة الوقت وإعطاء كل ذي حق حقه لتوفيق الله وحب الوطن والعمل من أجله بالعمل التطوعي وعدم البحث عن الشماعات لتبرير الإخفاقات بل إيجاد السلبيات وتحويلها لإيجابيات. من جهتها ذكرت رئيسة لقاء الخميس للسيدات مها بنت سليمان النحيط ان تجربة هدى الجريسي جديره بالاهتمام لافتة إلى أنها نموذج للشابة السعودية الطموحة والناجحة.
http://al-natiq.org/?p=2149 بتاريخ: السبت 14-03-2015 03:00 مساء الزوار: 1933 التعليقات: 0
|