وهنا يتم تعليم وتدريب الطالب اعتماداً على استخدام البقايا السمعية وقراءة الكلام معاً. وفيها يتم استخدام المضخمات الصوتية، والتدريب على قراءة الكلام، والنطق. وفي هذا النظام من غير المسموح به استخدام لغة الإشارة ولا حتى الإشارات الطبيعية. وتقوم على فكرة أن المعاق سمعياً يجب أن يتعلم ويعمل في الظروف والأماكن التي يتعلم ويعمل فيها السامعون، وعلى اعتبار أن اكتساب مهارات اللغة المنطوقة هدف منطقي للصم في البيئة التي تستخدم اللغة المنطوقة ولا تستخدم لغة الإشارة كما في المدرسة والبيت والشارع (Patrick, 1997). ومن هنا يطلب منهم التواصل السمعي الفظي، وليس التواصل الإشاري. وهذه الطريقة غالباً ما تستخدم مع ضعاف السمع، ومع الأفراد الذين تمت لهم عملية زراعة القوقعـة ( Adams & smith, 1991) .

  المبادئ الأساسية التي تقوم عليها هذه الطريقة تتمثل في:

1- مشاركة الآباء و التدخل المبكر: أن مشاركة الآباء عنصر أساس لنجاح التدريب السمعي اللفظي، من خلال مشاركتهم الفعالة في تعليم أطفالهم. لذلك تعتبر مشاركة وتعليم الأبوين هي قاعدة النجاح في الطريقة السمعية الشفوية، وتركز جهود التدخل المبكر على تعليم الأبوين ليكونا شركاء في التواصل. و لهذا فإن برامج التدخل المبكر تعطي الأهل أولوية كبيرة من أجل تواصل فعال مع أبنائهم (الخطيب، 2003).

2-           استخدام المعينات السمعية: أحد أهم العناصر في هذه الطريقة هو استخدام المعينات السمعية وتضخيم الصوت بما يتناسب مع حالة كل طفل، ومراقبة الطفل أثناء استخدام هذه المعينات من أجل التأكد من ملاءمتها لمستوى النقص السمعي لديه.

3-           المعالجة الفردية فجلسات المعالجة مع الطفل في العيادة أو في مكان التدريب تركز على تعليم ذويه لتعزيز إنجازه، وتحقيق ناجح للبرنامج ومتابعته المنزلية ((Estrabrooks, 1997.

4-                تطوير لغة مناسبة: إن تطوير اللغة عند الطفل يجب أن يركز على الطفل ذاته في الأوضاع الطبيعية، وذلك بأنشطة موجهة من المعلم لمساعدة الطفل على التواصل المناسب وظيفياً لمستواه العمري أكثر من مساعدته على تذكر المفردات والقواعد اللغوية.

6-  أهمية التدخل المبكر قبل الالتحاق بالمدرسة

و قبل البدء بالمعالجة السمعية اللفظية، لابد من إعداد قاعدة لغوية، وللحصول على ذلك، يجب أن يقيم الطفل بوساطة اختبارات مقننة على الأطفال السامعين، ويتم ذلك لكي يمكن مقارنة تطور الطفل مع أطفال يكتسبون الكلام واللغة بطريقة اعتيادية وسرعة طبيعية، إن مهارات الطفل العادي اللغوي هي المقياس الذي يعمل المدرب السمعي – اللفظي بموجبه لقياس تقدم الطفل اللغوي وعليه، فإن التقييم الأولي للطفل سوف يحدد على الأقل المكافئ العمري للغة الطفل، في كل من مستويات اللغة الاستقبالية التعبيرية قبل الشروع في المعالجة.

كما توضح نتائج اختبارات اللغة، أن الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة الذي يبدأ المعالجة السمعية – اللفظية يكون عمره اللغوي أقل من عمره الزمني، هذا التفاوت هو ما يجب تلافيه بالعلاج، أي يجب أن يتقدم الأداء اللغوي حتى يعادل على الأقل المستوى اللغوي لأقرانه من الأطفال العاديين، وأحد أهداف المعالجة السمعية – اللفظية، هو تمكين الطفل من التغلب على التأخر اللغوي ((Patrick , 1997.

ويشتمل استخدام التدريب السمعي اللفظي على فوائد جمة، أهمها انه يمكن الطفل من التواصل المباشر مع عدد كبير من الأفراد، وهذا يعطيه فرصة اختيار نوع التعليم الذي يريده والمهنة وطريقة الحياة التي يعيشها (Estabrooks , 1997; Stone, 1998).

   ومع كل هذه الفوائد لاستخدام التدريب السمعي اللفظي، إلا أن هناك محددات على استخدامه، فليس الطلاب ضعاف السمع جميعهم قادرين على الإفادة من هذا الأسلوب، حيث أنه ما تزال هناك بعض الأسئلة التي لم يجب عنها مثل: مدى قدرة الأطفال على الإفادة من البقايا السمعية وتوظيفها في التعلم وكذلك إذا كان ذوو الأطفال الصم و ضعاف السمع غير قادرين على ممارسة الاشتراك والتعاون الكبير المطلوب لهذا الغرض، عندها قد لا يحقق الأطفال تقدماً كبيراً   (Patrick , 1997).